6149 - حدثنا ( مسدد ) حدثنا ( إسماعيل ) حدثنا ( أيوب ) عن ( أبي قلابة ) عن ( أنس بن مالك ) Bه قال أتى النبي على بعض نسائه ومعهن أم سليم فقال ويحك يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير قال أبو قلابة فتكلم النبي بكلمة لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه قوله سوقك بالقوارير .
مطابقته للترجمة من حيث إن فيه حدو أنجشة بالنساء وإسماعيل هو ابن علية وأيوب هو السختياني وأبو قلابة بكسر القاف عبد الله بن زيد الجرمي .
والحديث أخرجه مسلم في الفضائل عن أبي الربيع الزهراني وغيره وأخرجه النسائي في اليوم والليلة عن قتيبة به .
قوله أتى النبي على بعض نسائه في رواية حماد بن زيد على ما يأتي عن أيوب أن رسول الله كان في سفر وفي رو اية شعبة عن ثابت عن أنس كان في منزله فحدا الحادي وأخرجه النسائي والإسماعيلي من طريق شبة بلفظ وكان معهم سائق وحاد وفي رواية أبي داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس Bه كان أنجشة يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال وفي رواية قتادة عن أنس كان للنبي حاد يقال له أنجشة وكان حسن الصوت وفي رواية وهيب وأنجشة غلام النبي يسوق بهن وفي رواية حميد عن أنس فاشتد بهن في السياقة أخرجها أحمد عن ابن أبي عدي عنه قوله ومعهن أم سليم بضم السين وفتح اللام وهي أم أنس Bه وفي رواية وهيب عن أيوب كما سيأتي كانت أم سليم في النقل وفي رواية سليمان التيمي عن أنس كانت أم سليم مع نساء النبي أخرجه مسلم من طريق يزيد بن زريع وحكى عياض أن في رواية السمرقندي في مسلم أم سلمة بدل أم سليم قيل إنه تصحيف لأن الروايات تظاهرت بأنها أم سليم قوله ويحك قد مر غير مرة أن كلمة ويحك كلمة ترحم وتوجع يقال لمن يقع في أمر لا يستحقه وانتصابه على المصدرية وقد ترفع وتضاف ولا تضاف يقال ويح زيد وويحا له وويح له قوله يا أنجشة بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الجيم وبالشين المعجمة ثم بهاء التأنيث ووقع في رواية وهيب يا أنجش بالترخيم قال البلاذري كان أنجشة حبشيا يكنى أبا مارية وفي التوضيح أنجشة غلام أسود للنبي ذكروه في الصحابة قلت ذكره أبو عمر في الاستيعاب أنجشة العبد الأسود كان يسوق أو يقود بنساء النبي عام حجة الوداع وكان حسن الصوت وكان إذا حدا اعتنقت الإبل فقال يا أنجشة رويدك بالقوارير وأخرج الطبراني من حديث واثلة أنه كان ممن نفاهم النبي من المخنثين قوله رويدك كذا هو في رواية الأكثرين وفي رواية سليمان التيمي رويدا وفي رواية شعبة أرفق ووقع في رواية حميد رويدك أرفق جمع بينهما ووقع في رواية عن حميد كذاك سوقك وهي بمعنى كفاك وقال عياض رويدا منصوب على أنه صفة لمحذوف أي سق سوقا رويدا أو أحد حدوا رويدا أو على المصدر أي أرود رويدا مثل أرفق رفقا أو على الحال أي سر رويدا ورويدك منصوب على الإغراء أو مفعول بفعل مضمر أي إلزم رفقك وقال الراغب رويدا من أرود يرود كأمهل يمهل وزنه ومعناه وهو من الرود بفتح أول وسكون ثانيه وهو الترود في طلب الشيء برفق راد وارتاد والرائد طالب الكلأ ورادت المرأة ترود إذا مشت على هينتها وقال الرامهرمزي رويدا تصغير رود وهو مصدر فعل الرائد وهو المبعوث في طلب الشيء ولم يستعمل في معنى المهلة إلا مصغرا قال وذكر صاحب ( العين ) أنه إذا أريد به معنى الترديد في الوعيد لم ينون قوله سوقك كذا في رواية الأكثرين وفي رواية حميد سيرك وهو بالنصب على نزع الخافض أي أرفق في سوقك وقال القرطبي رويد أي أرفق وسوقك مفعول به ووقع في رواية مسلم سوقا وقيل رويدك إما مصدر والكاف في محل خفض وإما إسم فعل والكاف حرف خطاب وسوقك بالنصب على الوجهين والمراد به حدوك إطلاقا لإسم المسبب على السبب وقال ابن مالك رويدك إسم فعل بمعنى أرود أي أمهل والكاف المتصلة به حرف الخطاب وفتحة داله بنائية ولك أن تجعل