المدينة لما سمعوا صوتا بالليل قوله ذات ليلة لفظ ذات مقحمة قوله قبل الصوت بكسر القاف وفتح الباء الموحدة أي جهة الصوت قوله فاستقبلهم النبي أي بعد أن سبقهم إلى الصوت ثم رجع يستقبلهم قوله وهو يقول الواو وفيه للحال قوله لن تراعوا أي لا تراعوا جحد بمعنى النهي أي لا تفزعوا وهي كلمة تقال عند تسكين الروع تأنيسا وإظهارا للرفق بالمخاطب قوله على فرس اسمه مندوب وكان لأبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري زوج أم أنس قوله عري بضم العين المهملة وسكون الراء قوله ما عليه سرج تفسير عري قوله بجرا أي واسع الجري مثل البحر .
6034 - حدثنا ( محمد بن كثير ) أخبرنا ( سفيان ) عن ( ابن المنكدر ) قال سمعت ( جابرا ) Bه يقول ما سئل النبي عن شيء قط فقال لا .
مطابقة الجزء الثاني للترجمة ظاهرة وسفيان هو الثوري يروي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله .
والحديث أخرجه مسلم في فضائل النبي عن أبي كريب وغيره وأخرجه الترمذي في الشمائل عن بندار .
قوله ما سئل النبي أي ما طلب منه شيء من أموال الدنيا قال الفرزدق .
( ما قال لا قط إلا في تشهدهلولا التشهد كانت لاؤه نعم ) .
قوله عن شيء ويروى شيئا .
6035 - حدثنا ( عمر بن حفص ) حدثنا أبي حدثنا ( الأعمش ) قال حدثني ( شقيق ) عن ( مسروق ) قال كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو ويحدثنا إذ قال لم يكن رسول الله فاحشا ولا متفحشا وإنه كان يقول إن خياركم أحاسنكم أخلاقا .
مطابقته للترجمة في آخر الحديث وعمر بن حفص يروي عن أبيه حفص بن غياث النخعي الكوفي قاضيها يروي عن سليمان الأعمش عن شقيق بن سلمة عن مسروق بن الأجدع .
والحديث مضى في الباب الذي قبله .
قوله إن خياركم وفي الرواية المتقدمة إن من خياركم ويروى إن من أخياركم قوله أحاسنكم جمع أحسن وفي رواية الكشميهني أحسنكم بالإفراد وعن أنس رفعه أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا رواه أبو يعلى وعن أبي هريرة رفعه إن من أكمل المؤمنين أحسنهم خلقا رواه الترمذي وحسنه ورواه الحاكم وصححه وعن جابر بن سمرة مثله رواه أحمد وعن جابر Bه رفعه إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا رواه الترمذي واخرج ابن حبان والطبراني والحاكم من حديث أسامة بن شريك قالوا يا رسول الله من أحب عباد الله إلى الله قال أحسنهم خلقا .
6036 - حدثنا ( سعيد بن أبي مريم ) حدثنا ( أبو غسان ) قال حدثني ( أبو حازم ) عن ( سهل بن سعد ) قال جاءت امرأة إلى النبي ببردة فقال سهل للقوم أتدرون ما البردة فقال القوم هي شملة فقال سهل هي شملة منسوجة فيها حاشيتها فقالت يا رسول الله أكسوك هاذه فأخذها النبي محتاجا إليها فلبسها فرآها عليه رجل من الصحابة فقال يا رسول الله ما أحسن هاذه فاكسنيها فقال نعم فلما قام النبي لأمه أصحابه قالوا ما أحسنت حين رأيت النبي أخذها محتاجا إليها ثم سألته إياها وقد عرفت أنه لا يسئل شيئا فيمنعه فقال رجوت بركتها حين لبسها النبي لعلي أكفن فيها .
مطابقته للترجمة ظاهرة من حيث إنه متضمن معنى حسن الخلق والسخاء يفهمه من له فهم ذكي .
وأبو غسان محمد بن