38 - .
( باب لم يكن النبي فاحشا ولا متفحشا ) .
أي هذا باب يذكر فيه لم يكن إلى آخره قوله فاحشا من الفحش وهو كل ما خرج من مقداره حتى يستقبح ويدخل فيه القول والفعل والصفة يقال فلان طويل فاحش الطول إذا أفرط في طوله ولكن استعماله في القول أكثر قوله ولا متفحشا كذا في رواية الكشميهني وفي رواية الأكثرين ولا متفاحشا والمتفحش بالتشديد الذي يتعمد ذلك ويكثر منه ويتكلفه لأن هذا الباب فيه التكلف يعني ليس فيه ذلك أصلا لا ذاتيا ولا عرضيا حاصله لم يكن متكلما بالقبيح أصلا وقال الداودي الفاحش الذي يقول الفحش والمتفحش الذي يستعمل الفحش ليضحك الناس وقال الطبري الفاحش بذيء اللسان .
6030 - حدثنا ( محمد بن سلام ) أخبرنا ( عبد الوهاب ) عن ( أيوب ) عن ( عبد الله بن أبي مليكة ) عن ( عائشة ) Bها أن يهود أتوا النبي فقالوا السام عليكم فقالت عائشة عليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم قال مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش قالت أولم تسمع ما قالوا قال أولم تسمعي ما قلت رددت عليهم فيستجاب لي فيهم ولا يستجاب لهم في .
هذا الحديث ذكره في باب الرفق في الأمر كله وأعاده هنا ومن فائدة إعادته أنه لما لم يكن فاحشا ولا متفحشا أمر بالرفق ونهى عن الفحش والعنف وهذا هو وجه ذكره هنا .
قوله حدثنا عبد الله بن سلامويروى حدثني وعبد الوهاب ابن عبد المجيد الثقفي وأيوب هو السختياني .
والعنف ضد اللطف وحكى عياض عن بعض شيوخه أن عين العنف مثله والمشهور ضمها والفحش التكلم بالقبيح قوله فيستجاب لي لأنه بالحق ولا يستجاب لهم لأنه بالباطل والظلم قوله في بكسر الفاء وتشديد الياء .
6031 - حدثنا ( أصبغ ) قال أخبرني ( ابن وهب ) أخبرنا ( أبو يحياى ) هو ( فليح بن سليمان ) عن ( هلال بن أسامة ) عن ( أنس بن مالك ) Bه قال لم يكن النبي سبابا ولا فحاشا ولا لعانا كان يقول لأحدنا عند المعتبة ماله ترب جبينه ( انظر الحديث 6031 - طرفه في 6046 ) .
مطابقته للترجمة ظاهرة وإصبغ هو ابن الفرج المصري يروي عن عبد الله بن وهب المصري وهلال بن أسامة هو هلال