قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق على زعم أنف أبي ذر وكان أبوا ذر إذا حدث بهاذا قال وإن رغم أنف أبي ذر .
قال أبو عبد الله هاذا عند الموت أو قبله إذا تاب وندم وقال لا إلاه إلا الله غفر له .
مطابقته للترجمة في قوله أتيت النبي وعليه ثوب أبيض وأبو معمر بفتح الميمين عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المقعد البصري وعبد الوارث بن سعيد والحسين هو المعلم وعبد الله بن بريدة بضم الباء الموحدة وفتح الراء القاضي بمرو ويحيى بن يعمر بلفظ مضارع العمارة بفتح الميم كان أيضا قاضيا بها وأبو الأسود ظالم بن عمرو الدؤلي بضم الدال المهملة وفتح الهمزة وهو أول من تكلم في النحو بإشارة علي بن أبي طالب Bه .
والرجال كلهم بصريون وأبو ذر جندب ابن جنادة .
والحديث أخرجه مسلم في الإيمان عن زهير بن حرب وغيره .
قوله وعليه ثوب أبيض الواو فيه للحال وفائدته ذكر الثوب والنوم والاستيقاظ لتقرير التثبت والاتقان فيما يرويه في آذان السامعين ليتمكن في قلوبهم قوله وإن زنى حرف الاستفهام فيه مقدر والمعاصي نوعان ما يتعلق بحق الله تعالى كالزنا وبحق الناس كالسرقة قوله على رغم أنف أبي ذر من رغم إذا لصق بالرغام وهو التراب ويستعمل مجازا بمعنى كره أو ذل إطلاقا لإسم السبب على المسبب وأما تكرير أبي ذر فلاستعظام شأن الدخول مع مباشرة الكبائر وتعجبه منه وأما تكرير النبي فلإنكار استعظامه وتحجيره واسعا فإن رحمته واسعة على خلقه وأما حكاية أبي ذر قول رسول الله على رغم أنف أبي ذر فللشرف والافتخار .
وفيه أن الكبيرة لا تسلب اسم الإيمان وأنها لا تحبط الطاعة وأن صاحبها لا يخلد في النار وأن عاقبته دخول الجنة قال الكرماني مفهوم الشرط أن من لم يزن لم يدخل الجنة وأجاب بقوله هذا الشرط للمبالغة فالدخول له بالطريق الأولى نحو نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه .
قوله قال أبو عبد الله هو البخاري نفسه قوله هذا أشار به إلى قوله ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة وأراد به تفسير هذا الحديث وهو أنه محمول على أن من وحد ربه ومات على ذلك تائبا من الذنوب التي أشير إليها في الحديث دخل الجنة وقال ابن التين قول البخاري هذا خلاف ظاهر الحديث ولو كانت التوبة شرطا لم يقل وإن زنى وإن سرق والحديث على ظاهره وإن مات مسلما دخل الجنة قبل النار أو بعدها انتهى قلت نعم ظاهر قول البخاري أنه لم يوجب المغفرة إلا لمن تاب فظاهر هذا يوهم إنفاذ الوعيد لمن لم يتب وأيضا يحتاج تفسير البخاري إلى تفسير آخر وذلك أن التوبة والندم إنما ينفع في الذنب الذي بين العبد وربه وأما مظالم العباد فلا تسقطها عنه التوبة إلا بردها إليهم أو عفوهم ومعنى الحديث أن من مات على التوحيد دخل الجنة وإن ارتكب الذنوب ولا يخلد في النار .
وفيه رد على المبتدعة من الخوارج والمعتزلة الذين يدعون وجوب خلود من مات من مرتكبي الكبائر من غير توبة في النار .
25 - .
( باب لبس الحرير وافتراشه للرجال وقدر ما يجوز منه ) .
أي هذا باب في بيان حكم لبس الحرير وفي بيان حكم افتراشه قوله للرجال يتعلق بالاثنين جميعا وهو قيد يخرج النساء قوله وقدر أي في بيان قدر ما يجوز استعماله للرجال قوله منه أي من الحرير ولم يذكر في ( شرح ابن بطال ) زيادة افتراشه لأنه ترجم للافتراش مستقلا كما سيأتي بعد أبواب والحرير معروف وهو عربي وسمي بذلك لخلوصه يقال لكل خالص محرر وحررت الشيء مخلصته من الاختلاط بغيره وقيل هو فارسي معرب .
5828 - حدثنا ( آدم ) حدثنا ( شعبة ) حدثنا ( قتادة ) قال سمعت ( أبا عثمان النهدي ) قال أتانا كتاب عمر ونحن مع عتبة بن فرقد بأذر بيجان أن رسول الله نهاى عن الحرير إلا هاكذا وأشار بإصبعيه اللتي تليان الإبهام قال فيما علمنا أنه يعني الأعلام .
مطابقته للترجمة ظاهرة وأبو عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي بفتح النون وسكون الهاء وعتبة بضم العين المهملة