ابن سعيد الأموي القرشي يروي عن أبيه عن أم خالد اسمها أمة بفتح الهمزة والميم بنت خالد بن سعيد بن العاص كنيت بولدها خالد بن الزبير بن العوام وكان الزبير تزوجها فكان الها منه خالد وعمر وابنا الزبير وذكر ابن سعد أنها ولدت بأرض الحبشة وقدمت مع أبيها بعد خيبر وهي تعقل وأخرج من طريق أبي الأسود المدني عنها قالت كنت ممن أقرأ النبي من النجاشي السلام وأبوها خالد بن سعيد بن العاص أسلم قديما ثالث ثلاثة أو رابع أربعة واستشهد بالشام في خلافة أبي بكر أو عمر Bهم .
والحديث قد مضى في كتاب الجهاد في باب من تكلم بالفارسية عن حبان بن موسى عن عبد الله عن خالد بن سعيد عن أبيه عن أم خالدإلى آخره وأخرجه أيضا في باب هجرة الحبشة أخرجه عن الحميدي عن سفيان عن إسحاق بن سعيد إلى آخره وسيأتي في الأدب أيضا .
قوله فأتي بها تحمل كلاهما على صيغة المجهول وتحمل جملة حالية وإنما حملت لصغر سنها ولكن لا يمنع أن تكون مميزة قوله وقال أبلي ويروى قال بدون الواو وأبلي من أبليت الثوب إذا جعلته عتيقا وأخلقي بمعناه وإنما جاز عطفه عليه باعتبار تغاير اللفظين وقال ابن الأثير وفي حديث أم خالد قال لها أبلي وأخلقي يروى بالقاف والفاء فالقاف من إخلاق الثوب تقطيعه وقد خلق الثوب وأخلق وأما الفاء فبمعنى العوض والبدل وهو الأشبه قوله أو أصفر شك من الراوي ووقع في رواية أبي داود بأحمر بدل أخضر قوله سناه وسناه وقد تقدمت رواية خالد بن سعيد في الجهاد فقال سنه سنه ومضى الكلام فيه هناك وإنما كان غرض رسول الله من التكلم بهذه الكلمة الحبشية استمالة قلبها لأنها كانت ولدت بأرض الحبشة قاله الكرماني .
23 - .
( باب ثياب الخضر ) .
أي هذا باب في ذكر ثياب الخضر بإضافة الثياب إلى الخضر بضم الخاء وسكون الضاد المعجمتين من قبيل مسجد الجامع هذا هكذا رواية المستملي والسرخسي وفي رواية الكشميهني باب الثياب الخضر على الوصف