فيه آية الكرسي وذوات قل ثم يحسو منه ثلاث حسوات ويغتسل به فإنه يذهب عنه كل عاهة وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله .
50 - .
( باب السحر ) .
أي هذا باب في بيان السحر وهو مكرر بلا فائدة لأنه ذكر فيما قبل بابين فلذلك بعض الرواة أسقطه وكذا ابن بطال والإسماعيلي وغيرهما لم يذكروه وهو الصواب .
5766 - حدثنا ( عبيد بن إسماعيل ) حدثنا ( أبو أسامة ) عن ( هشام ) عن أبيه عن ( عائشة ) قالت سحر رسول الله حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي دعا الله ودعاه ثم قال أشعرت يا عائشة أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه قلت وما ذاك يا رسول الله قال جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ثم قال أحدهما لصاحبه ما وجع الرجل قال مطبوب قال ومن طبه قال لبيد بن الأعصم اليهودي من بني زريق قال فيماذا قال في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذي أروان قال فذهب النبي في أناس من أصحابه إلى البئر فنظر إليها وعليها نخل ثم رجع إلى عائشة فقال والله لكأن ماءها فقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين قلت يا رسول الله أفأخرجته قال لا أما أنا فقد عافاني الله وشفاني وخشيت أن أثور على الناس منه شرا وأمر بها فدفنت .
تكرر هذا الحديث على اختلاف رواته وألفاظه وقد مضى الكلام فيه قوله أنه يفعل الشيء وما فعله وفي رواية الكشميهني هذا بكماله إلى آخره وكذا المستملي كلاهما من رواية أبي أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير عن عائشة ووقع في هذه الرواية ذي أروان وقد مر الكلام في بيان اختلافه .
51 - .
( باب من البيان سحر ) .
أي هذا باب يذكر يه من البيان سحر في رواية الأصيلي والكشميهني وفي رواية المستملي السحر بالألف واللام .
5767 - حدثنا ( عبد الله بن يوسف ) أخبرنا ( مالك ) عن ( زيد بن أسلم ) عن ( عبد الله بن عمر ) Bهما أنه قدم رجلان من المشرق فخطبا فعجب الناس لبيانهما فقال رسول الله إن من البيان لسحرا أو إن بعض البيان لسحر ( انظر الحديث 5146 ) .
مطابقته للترجمة في لفظ البيان سحر فقط لأن لفظ الحديث إن من البيان إلى آخره ومضى الحديث أيضا في كتاب النكاح في باب الخطبة إن من البيان سحرا بدون لام التأكيد في خبر إن وكذا لفظ أبي داود أخرجه في كتاب الأدب في باب رواية الشعر من حديث ابن عباس Bهما .
ولفظ الترمذي إن من البيان سحرا أو إن بعض البيان سحر أخرجه في أبواب البر عن قتيبة عن عبد العزيز بن محمد عن زيد بن أسلم ومضى الكلام فيه في كتاب النكاح ولنذكر بعض شيء فقال ابن بشكوال رواه أكثر رواة ( الموطأ ) مرسلا ليس فيه ابن عمر وقال ابن بطال الرجلان هما عمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر وقال أبو عمر وبن الأهتم التميمي المنقري أبو ربعي والأهتم أبوه اسمه سنان بن خالد بن سمي قدم وافدا في وجوه قومه من بني تميم فأسلم وذلك في سنة تسع من الهجرة وكان فيمن قدم معه الزبرقان بن بدر بن امرىء القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم البهدلي السعدي التميمي يكنى أبا عياش فأسلم وولاه رسول الله صدقات قومه وأقره أبو بكر وعمر Bهما على ذلك وقال الأصمعي الزبرقان القمر والزبرقان الرجل الخفيف