الأنيق والماء الصافي وإن لم يشربه ولم يستعمله .
45 - .
( باب لا هامة ) .
أي هذا باب في بيان ما ورد في الحديث لا هامة وفي بعض النسخ باب لا هامة ولا صفر .
5757 - ( حدثنامحمد بن الحكم ) حدثنا ( النضر ) أخبرنا ( إسرائيل ) أخبرنا ( أبو حصين ) عن ( أبي صالح ) عن ( أبي هريرة ) Bه عن النبي قال لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر .
مطابقته للترجمة في قوله ولا هامة ومحمد بن الحكم بالفتحتين الأحول المروزي والنضر بفتح النون وسكون الضاد المعجمة ابن شميل بضم الشين المعجمة وإسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي وأبو حصين بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين عثمان بن عاصم الأسدي وأبو صالح ذكوان الزيات السمان .
والحديث من أفراده وتفسير هذه الأشياء الأربعة قد مر في باب الجذام مستقصى .
46 - .
( باب الكهانة ) .
أي هذا باب في بيان أمور الكهانة ووقع لابن بطال باب الكهانة والسحر وقد ترجم البخاري للسحر بابا مفردا على ما يأتي إن شاء الله تعالى وهي بكسر الكاف وفتحها والفتح أشهر وهي ادعاء علم الغيب كالإخبار بما سيقع في الأرض مع الاستناد إلى سبب ويقال هي الإخبار بما يكون في أقطار الأرض أما من جهة التنجيم أو العرافة وهي الاستدلال على الأمور بأسبابها أو بالزجر أو نحوه والكاهن يطلق على العراف والمنجم الذي يضرب بالحصى وفي ( المحكم ) الكاهن القاضي بالغيب وقال في ( الجامع ) العرب تسمى كل من آذن بشيء قبل وقوعه كاهنا وقال الخطابي الكهنة قوم لهم أذهان حادة ونفوس شديدة وطباع نارية فألفتهم الشياطين لما بينهم من التناسب في هذه الأمور وساعدتهم بكل ما اتصلت به قدرتهم إليه وكانت الكهانة في الجاهلية فاشية خصوصا في العرب لانقطاع النبوة فيهم فلما جاء الإسلام ندر ذلك جدا حتى كاد يضمحل .
5758 - حدثنا ( سعيد بن عفير ) حدثنا ( الليث ) قال حدثني ( عبد الرحمان بن خالد ) عن ( ابن شهاب ) عن ( أبي سلمة ) عن ( أبي هريرة ) أن رسول الله قضى في امرأتين من هذيل اقتتلتا فرمت إحداهما الأخرى بحجر فأصابت بطنها وهي حامل فقتلت ولدها الذي في بطنها فاختصموا إلى النبي فقضى أن دية ما في بطنها غرة عبد أو أمة فقال ولي المرأة التي غرمت كيف أغرم يا رسول الله من لا شرب ولا أكل ولا نطق ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال النبي إنما هذا من إخوان الكهان .
مطابقته للترجمة في قوله إنما هذا من إخوان الكهان وسعيد بن عفير بضم العين المهملة وفتح الحاء وسكون الياء آخر الحروف وبالراء وهو سعيد بن كثير بن عفير المصري .
والحديث من أفراده .
قوله هذيل بضم الهاء وفتح الذال المعجمة وهو ابن مدركة بن الياس بن مضر قبيلة قوله اقتتلتا أي تقاتلتا قوله وهي حامل جملة حالية قوله فاختصموا مثل قوله هذان خصمان اختصموا ( الحج19 ) قوله غرة بضم الغين المعجمة وتشديد الراء وهي بياض في الوجه وعبر بالغرة عن الجسم كله إطلاقا للجزء وإرادة الكل ولفظ غرة بالتنوين ولفظ عبد أو أمة بدل منه ويروى بالإضافة وكلمة أو هنا للتقسيم لا للشك قوله فقال ولي المرأة هو حمل بفتح الحاء المهملة وتخفيف الميم ابن مالك بن النابغة الهذلي الصحابي نزل البصرة وكنيته أبو فضلة قوله ولا استهل يقال استهل الصبي إذا صاح عند الولادة قوله يطل بضم الياء آخر الحروف وفتح الطاء وتشديد اللام هكذا في رواية الأكثرين ومعناه يهدر يقال طل الدم بضم الطاء وبفتحها وحكي أطل وأنكره الأصمعي وقال أبو زيد طل دمه فهو مطلول وأطل دمه وطله الله وأطله قال ولا يقال طل دمه بالفتح وأبو عبيدة والكسائي يقولانه وفي رواية الكشميهني بطل بالباء الموحدة من البطلان