تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون يريد المؤمنين وقال في بلقيس وأوتيت من كل شيء ولم تؤت ملك سليمان E كثير واختلف أهل التأويل فيما عادت عليه الهاء في قوله فيه شفاء للناس فقال بعضهم على القرآن وهو قول مجاهد وقال آخرون على العسل روي ذلك عن ابن مسعود وابن عباس وهو قول الحسن وقتادة وهو أولى بدليل حديثي الباب .
5682 - حدثنا ( علي بن عبد الله ) حدثنا ( أبو أسامة ) قال أخبرني ( هشام ) عن أبيه عن ( عائشة ) Bها قالت كان النبي يعجبه الحلواء والعسل .
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله يعجبه لأن الإعجاب أعم من أن يكون على سبيل الدواء أو الغذاء .
وعلي بن عبد الله هو ابن المديني وأبو أسامة حماد بن أسامة وهشام هو ابن عروة يروي عن أبيه عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين .
والحديث مضى في كتاب الأشربة في باب شرب الحلواء والعسل بعين هذا الإسناد والمتن .
5683 - حدثنا ( أبو نعيم ) حدثنا عبد الرحمان بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة قال سمعت جابر بن عبد الله Bهما قال سمعت النبي يقول إن كان في شيء من أدويتكم أو يكون في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء وما أحب أن أكتوي .
مطابقته للترجمة في قوله أو شربة عسل وأبو نعيم الفضل بن دكين و ( عبد الرحمن بن الغسيل ) واسم الغسيل حنظلة بن أبي عامر الأوسي الأنصاري استشهد بأحد وهو جنب فغسلته الملائكة فقيل له الغسيل وهو فعيل بمعنى مفعول وهو جد عبد الرحمن بن عبد الله بن حنظلة وعبد الرحمن معدود في صغار التابعين لأنه رأى أنسا وسهل بن سعد وجل روايته عن التابعين وهو ثقة عند الأكثرين واختلف فيه قول النسائي وقال ابن حبان كان يخطىء كثيرا وكان قد عمر فجاوز المائة فلعله تغير حفظه في الآخر وقد احتج به الشيخان و ( عاصم بن عمر بن قتادة ) بن النعمان الأنصاري الأوسي يكنى أبا عمر ماله في البخاري إلا هذا الحديث وآخر تقدم في باب من بنى مسجدا في أوائل الصلاة وهو تابعي ثقة عندهم وقال عبد الحق في ( الأحكام ) وثقه ابن معين وأبو زرعة وضعفه غيرهما ورد ذلك أبو الحسن بن القطان على عبد الحق وقال لا أعرف أحدا ضعفه ولا ذكره في الضعفاء .
والحديث أخرجه مسلم أيضا في الطب عن هارون بن معروف وغيره وأخرجه النسائي فيه عن وهب بن بيان .
قوله أو يكون في شيء كذا وقع بالشك وسيأتي بعد أبواب باللفظ الأول بغير شك وكذا لمسلم وقال ابن التين الصواب أو يكن لأنه معطوف على مجزوم فيكون مجزوما وكذا وقع في رواية أحمد إن كان أو إن يكن قيل لعل الراوي أشبع الضمة فظن السامع أن فيها واوا فأثبتها وفيه تأمل قوله أو لذعة بفتح اللام وسكون الذال المعجمة وبالعين المهملة واللذع الخفيف من حرق النار وأما اللدغ بالدال المهملة وبالغين المعجمة فهو عض ذات السم قوله توافق الداء أشار به إلى أن الكي إنما يشرع منه ما يتعين أنه يزول الداء به وأنه لا ينبغي التجربة لذلك ولا استعماله إلا بعد التحقق قوله وما أحب أن أكتوي أشار به إلى أنه يؤخر العلاج به حتى لا يوجد الشفاء إلا فيه لما فيه من استعمال الألم الشديد في دفع ألم قد يكون أضعف من ألم الكي .
5684 - حدثنا ( عياش بن الوليد ) حدثنا ( عبد الأعلى ) حدثنا ( سعيد ) عن ( قتادة ) عن ( أبي المتوكل ) عن ( أبي سعيد ) أن رجلا أتى النبي فقال أخي يشتكي بطنه فقال إسقه عسلا ثم أتى الثانية فقال إسقه عسلا ثم أتاه الثالثة فقال إسقه عسلا ثم أتاه فقال فعلت فقال صدق الله