مطابقة الجزء الأول للترجمة ظاهرة وليس فيه ما يطابق الجزء الثاني قيل أشار بقوله ويسميه بغير اسمه إلى حديث روي في ذلك ولكنه لم يخرجه لكونه على غير شرطه وهو ما رواه أبو داود من طريق مالك بن أبي مريم عن أبي مالك الأشعري عن النبي ليشربن ناس الخمر يسمونها بغير اسمها وصححه ابن حبان وروى ابن أبي شيبة من حديث أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله يقول يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها وصححه ابن حبان وروى ابن أبي شيبة من حديث أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله يقول يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير .
قوله وقال هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة أبو الوليد السلمي الدمشقي وهو أحد مشايخ البخاري وروى عنه في فضل أبي بكر Bه وفي البيوع أسند عنه في هذين الموضعين وفي ثلاث مواضع يقول قال هشام بن عمار في الأشربة هذا وفي المغازي إن الناس كانوا مع رسول الله يوم الحديبية تفرقوا في ظلال شجر وفي قوله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ففي هذه المواضع الثلاثة لا يقول حدثنا ولا أخبرنا والظاهر أنه أخذ هذا الحديث عن هشام هذا مذاكرة .
والحديث صحيح وإن كانت صورته صورة التعليق وقد تقرر عند الحفاظ أن الذي يأتي به البخاري من التعاليق كلها بصيغة الجزم يكون صحيحا إلى من علقه عنه ولو لم يكن من شبوخه فإن قلت قال ابن حزم هذا الحديث منقطع فيما بين البخاري وصدقة بن خالد والمنقطع لا تقوم به حجة قلت وهم ابن حزم في هذا فالبخاري إنما قال قال هشام بن عمار حدثنا صدقة ولم يقل قال صدقة بن خالد قال صاحب ( التوضيح ) وليته أعله بصدقة فإن يحيى قال فيه ليس بشيء رواه ابن الجنيد عنه وروى المروزي عن أحمد ليس بمستقيم ولم يرضه قلت هذا تمن غير مرجو فيه المراد فإن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال عن أبيه فقيه ثقة ليس به بأس أثبت من الوليد بن مسلم صالح الحديث وقال دحيم والعجلي ومحمد بن سعد وأبو زرعة وأبو حاتم ثقة وروى عن يحيى أيضا وذهل صاحب ( التوضيح ) وظن أنه المنقول عن أحمد ويحيى فيه وليس كذلك وإنما قال ذلك في صدقة بن عبد السمين وهو أقدم من صدقة بن خالد وقد شاركه في كونه دمشقيا وفي رواية عن بعض شيوخه كزيد بن واقد وهو صدقة بن خالد القرشي الأموي أبو العباس الدمشقي مولى أم البنين أخت معاوية بن أبي سفيان قاله البخاري وأبو حاتم وقيل مولى أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز Bه قاله هشام بن عمار الراوي عنه وليس له في البخاري إلا هذا الحديث وآخر تقدم في مناقب أبي بكر وصدقة هذا يروي عن عبد الرحمن بن يزيد من الزيادة ابن جابر الأزدي مر في الصوم وهو يروي عن عطية بن قيس الكلابي الشامي التابعي يروي عن عبد الرحمن بن غنم بفتح الغين المعجمة وسكون النون ابن كريب بن هانىء مختلف في صحبته وقال ابن سعد كان أبوه ممن قدم على رسول الله في صحبة أبي موسى الأشعري وذكر ابن يونس أن عبد الرحمن كان مع أبيه حين وفد وقال أبو زرعة الدمشقي وغيره من حفاظ الشام إنه أدرك النبي ولم يلقه وقال أبو عمر عبد الرحمن بن غنم الأشعري جاهلي كان مسلما على عهد رسول الله ولم يره ولم يفد عليه ولازم معاذ بن جبل Bه منذ بعثه رسول الله إلى اليمن إلى أن مات في خلافة عمر Bه وسمع من عمر بن الخطاب وكان أفقه أهل الشام وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام ومات بالشام سنة ثمان وسبعين .
قوله قال حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري هكذا رواه أكثر الحفاظ عن هشام بن عمار بالشك وكذا وقع عند الإسماعيلي من رواية بشر بن بكر لكن وقع في رواية أبي داود من رواية بشر بن بكر حدثني أبو مالك بغير شك والراجح أنه عن أبي مالك الأشعري وهو صحابي مشهور قيل اسمه كعب وقيل عمرو وقيل عبد الله وقيل عبيد يعد في الشاميين وأما أبو عامر الأشعري فقال المزي اختلف في اسمه فقيل عبيد الله بن هانىء وقيل عبد الله بن وهب وقيل عبيد بن وهب سكن الشام وليس بعم أبي موسى الأشعري ذاك قتل أيام حنين في حياة النبي واسمه عبيد بن حضار وهذا بقي إلى زمن عبد الملك بن مروان فإن قلت قال المهلب هذا حديث ضعيف لأن البخاري لم يسنده من أجل شك المحدث في ( الصاحب ) فقال أبو عامر أو أبو مالك قلت