علية والتيميم هو سليمان بن طرخان البصري وأبو عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي بفتح النون وسكون الهاء وأسامة هو ابن زيد حب رسول الله .
والحديث أخرجه مسلم في آخر كتاب الدعوات عن هدبة بن خالد وغيره وأخرجه النسائي في عشرة النساء عن قتيبة بن سعيد وفي المواعظ والرقائق عن عبد الله بن سعيد .
قوله الجد بفتح الجيم وتشديد الدال وهو الغنى والحظ ويجيء بمعنى القطع وأب الأب وبالكسر الاجتهاد قوله محبوسون أي على باب الجنة أو على الأعراف كذا وقع لفظ محبوسون بالحاء المهملة في الأصول من الحبس وكذا عند أبي ذر وقال ابن التين وكذا عند الشيخ أبي الحسن ولعله بفتح التاء والواو محتوشون اسم مفعول من قولهم احتوش فلان بالمكان إذا قام به يعني موقوفون لا يستطيعون الفرار وقال الداودي أرجو أن يكون المحبوسون أهل التفاخر لأن أفاضل هذه الأمة كان لهم أموال ووصفهم الله تعالى بأنهم سابقون وقال ابن بطال إنما صار أصحاب الجد محبوسين لمنعهم حقوق الله تعالى الواجبة للفقراء في أموالهم فحبسوا للحساب كما منعوه فأما من أدى حقوق الله تعالى في ماله فإنه لا يحبس عن الجنة إلا أنهم قليل وإذا كثر المال تضيع حقوق الله فيه لأنه محنة وفتنة قوله غير أن أهل النار وهم الذين استحقوا دخول النار وقد أمر بهم أي أمر الله بهم إلى النار قوله فإذا كلمة المفاجأة أضيفت إلى الجملة لأن قوله عامة من دخلها مبتدأ أو قوله النساء خبره .
88 - .
( باب كفران العشير وهو الزوج وهو الخليط من المعاشرة ) .
أي هذا باب في بيان كفران المرأة العشير وأراد بالكفران ضد الشكر وهو جحود النعمة والإحسان وليس المراد منه الكفر الذي يخرج به عن أصل الإيمان والكفران مصدر من كفر يكفر كفورا وكفرا وكفرانا مثل ضده شكر يشكر شكورا وشكرا أو شكرانا قوله وهو الزوج أي العشير هو الزوج والعشير على وزن فعيل بمعنى معاشر كالمصادق في الصديق لأنها تعاشرا ويعاشرها من العشرة وهي الصحبة قوله وهو الخليط أي العشير هو الخليط أي المخالط لأن بينهما مخالطة قوله من المعاشر أراد به أن العشير الذي هو الزوج مأخوذ من المعاشرة التي بمعنى المصاحبة واحترز به عن العشير الذي بمعنى العشر بالضم كما في الحديث تسعة أعشراء الرزق في التجارة وهو جمع عشير كنصيب وأنصباء ومن العشير الذي بمعنى المعشور فإنه من عشرت المال أعشره إذا أخذت عشره .
فيه عن أبي سعيد عن النبي .
أي في هذا المعنى روى عن أبي سعيد بن مالك الخدري .
7915 - حدثنا ( عبد الله بن يوسف ) أخبرنا ( مالك ) عن ( زيد بن أسلم ) عن ( عطاء بن يسار ) عن ( عبد الله بن عباس ) أنه قال خفت الشمس على عهد رسول الله فصلى رسول الله والناس معه فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع سجد ثم قام فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو الركوع الأول ثم رفع ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذالك فاذكر الله قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هاذا ثم رأيناك