مطابقته للترجمة في الشق الثاني وزينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ربيبة رسول الله وأمها أم سلمة زوج النبي وكان اسم زينب برة فسماها النبي زينب ولدتها أمها بأرض الحبشة وقدمت بها وحفظت عن النبي وكانت زينب عند عبد الله بن زمعة بن الأسود فولدت له وأبو سلمة اسمه عبد الله بن عبد الأسد وأمة برة بنت عبد المطلب وهاجر الهجرتين وشهد بدرا وخرج يوم أحد فمات منه وذلك لثلاث مضين لجمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة وأم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي واسمها ملة بلا خلاف .
والحديث أخرجه البخاري أيضا في النفقات عن يحيى بن بكير وفي النكاح أيضا عن عبدالله بن يوسف عن الليث به وعن الحميدي عن سفيان وعن قتيبة عن الليث وأخرجه مسلم في النكاح عن أبي كريب وغيره وأخرجه النسائي فيه عن قتيبة وغيره وأخرجه ابن ماجه عن محمد بن رمح وعن أبي بكر بن أبي شيبة .
قوله أنكح أختي أي تزوج وفي رواية مسلم والنسائي أنكح أختي عزة بنت أبي سفيان وفي رواية الطبراني قالت يا رسول الله هل لك في أختي حمنة بنت أبي سفيان وعند أبي موسى في الذيل مدرة بنت أبي سفيان بضم الدال المهملة وحكى عياض عن بعض رواة مسلم أنه ضبطها بفتح الذال المعجمة وقال النووي هو تصحيف قوله أو تحبين ذلك هذا استفهام تعجب مع ما طبع عليه النساء من الغيرة قوله بمخيلة بضم الميم وسكون الخاء المعجمة وكسر اللام اسم فاعل من الإخلاء متعديا ولازما من أخليت بمعنى خلوت من الضرة والمعنى لست بمنفردة عنك ولا خالية من ضرة وقال ابن الأثير معناه لم أجد خاليا من الزوجات وليس هو من قولهم امرأة مخلية أي خالية من الأزواج وقال الكرماني وفي بعض الروايات بلفظ المفعول قوله وأحب مبتدأ مضاف إلى من قوله أختي خبره قوله في خبر كذا بالتنوين في رواية الأكثرين أي أي خبر كان وفي رواية هشام وأحب من شركني فيك أختي وعرف أن المراد بالخيرذاته صلى الله تعالى عليه وسلم قوله إن ذلك لا يحل لي لأنه جمع بين الأختين وهذا كان قبل علم أم حبيبة بالحرمة أو ظنت أن جوازه من خصائص النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لأن أكثر حكم نكاحه يخالف أحكام أنكحة الأمة قوله فإنا نحدث بضم النون وفتح الحاء والدال المشددة على صيغة المجهول وفي رواية هشام وفي رواية أبي داود فوالله لقد أخبرت قوله إنك تريد أن تنكح وفي رواية هشام بلغني أنك تخطب قوله فقال إنها أي بنت أبي سلمة قوله في حجري خرج مخرج الغالب وإلا فالربيبة حرام مطلقا سواء كانت في حجر زوج أمها أم لا قوله لابنة أخي اللام فيه مفتوحة للتأكيد وأشار بهذا إلى أن حرمتها عليه بسببين وهما كونها ربيبته وكونها بنت أخيه من الرضاع والحكم يثبت بعلل شتى قوله وأبا سلمة أي وأرضعت أبا سلمة وقدم المفعول على الفاعل والفاعل هو ثويبة وقد مر الكلام فيها عن قريب قوله فلا تعرضن بفتح التاء وسكون العين وكسر الراء وبالنون الخفيفة خطاب لجماعة النساء ويروي ولا تعرضن بالنون المشددة خطاب لأم حبيبة قوله علي بتشديد الياء قوله قال عروة هو بالإسناد المذكور قوله أريه بضم الهمزة وكسر الراء على صيغة المجهول أي رأى أبا لهب بعض أهله في المنام قوله بشر حيبة بكسر الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة أي على أسوء حالة يقال بات الرجل بحيبة سوء أي بحالة رديئة وقال ابن الأثير الحيبة والحوبة الهم والحزن ووقع في شرح السنة للبغوي بفتح الحاء ووقه عند المستملي بفتح الخاء المعجمة أي في حالة خائبة من كل خير وقال ابن الجوزي هو تصحيف قلت هذا أقرب من جهة المعنى ولهذا قال القرطبي يروي بالمعجمة وحكى في المشارق بالجيم في رواية المستملي ولا أظنه إلا تصحيفا قوله ماذا لقيت أي قال الرائي لأبي لهب ماذا لقيت بعد موتك قوله لم ألق بعدكم كذا في الأصول بحذف المفعول وعند عبد الرزاق عن معمر عن الزهري لم ألق بعدكم راحة وقال ابن بطال سقط المفعول من رواية البخاري ولا يستقيم الكلام إلا به قوله سقيت على صيغة المجهول قوله في هذه كلمة هذه إشارة ولم يبين المشار إليه وبينه عبد الرزاق في روايته بالإشارة إلى النقرة التي بين الإبهام والمسبحة وفي رواية الإسماعيلي وأشار إلى النقرة التي بين الإبهام والتي تليها من الأصابع وحاصل المعنى إشارة إلى حقارة ما سقى من الماء وقال القرطبي سقي نقطة من ماء في جهنم بسبب ذلك قال وذلك أنه جاء في الصحيح أنه رثي في