عبد العزيز بن جريج عن عبدة بسكون الباء الموحدة ابن أبي لبابة بضم اللام وباءين موحدتين مخففتين عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود وهذه المتابعة وصلها مسلم من طريق محمد بن بكر عن ابن جريج قال حدثني عهدة بن لبابة عن شقيق بن سلمة سمعت عبد الله بن مسعود فذكر الحديث إلى قوله بل هو نسي ولم يذكر ما بعده - .
3305 - حدثنا ( محمد بن العلاء ) حدثنا ( أبو أسامة ) عن ( بريد ) عن ( أبي بردة ) عن ( أبي بردة ) عن ( أبي موسى ) عن النبي قال تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تقصيا من الإبل في عقلها .
مطابقته للترجمة في قوله تعاهدوا وأخرجه عن محمد بن العلاء أبو كريب الهمداني الكوفي وهو شيخ مسلم أيضا عن أبي أسامة حماد بن أسامة عن بريد بضم الباء الموحدة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وبالدال المهملة ابن عبد الله عن أبي بردة بضم الباء الموحدة واسمه عامر بن أبي موسى الأشعري والحاصل أن بريد بن عبد الله يروي عن جده أبي بردة وهو يروي عن أبيه أبي موسى الأشعري واسمه عبد الله بن قيس والحديث مضى في الصلاة .
قوله تعاهدوا مثل تعهدوا ومعناه واظبوا عليه بالحفظ والترداد قوله في عقلها بضم العين وضم القاف ويجوز تسكينها جمع عقال وهو الحبل وقد مر تفسيره عن قريب وذكر الكلاماني في بعض النسخ من عللها يعني بلامين بدل من عقلها قيل هو تصحيف قلت ربما يكون من غللها بضم الغين المعجمة وباللامين جمع غل وهو القيد وهذا له وجه على ما لا يخفي ووقع هنا في عقلها بكلمة في يروي من عقلها بكلمة من قال القرطبي من رواه من عقلها فهو على الأصل الذي يقتضيه التعدي من لفظ التفصي ومن رواه بكلمة في يحتمل أن يكون بمعنى من أو بمعنى الظرف قلت كلمة في تأتي بمعنى من كما في قول الشاعر .
( ألا عم صباحا أيها الطلل البالي .
وهل يعمن من كان في العصر الخالي ) .
( وهل يعمن من كان أحدث عهده .
ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال ) .
ويجوز أن يكون في ههنا بمعنى المصاحبة يعني مع عقلها وتأتي في بمعنى مع كما في قوله تعالى ادخلوا في أمم ( الأعراف 83 ) .
42 - .
( باب القراءة على الدابة ) .
أي هذا باب في بيان جواز القراءة للراكب على الدابة وكأنه أراد بهذا الرد على من كره القراءة على الدابة نقله ابن أبي داود عن بعض السلف كيف يكره وأصل القراءة على الدابة موجود في القرآن قال D لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم استوتيم عليه ( الزخرف 31 ) الآية وقال ابن بطال القراءة على الدابة سنة موجودة وأصل هذه السنة قوله تعالى لتستووا ( الزخرف 31 ) الآية .
4305 - حدثنا ( حجاج بن منهال ) حدثنا ( شعبة ) قال أخبرني ( أبو إياس ) قال سمعت ( عبد الله بن مغفل ) قال رأيت رسول الله يوم فتح مكة وهو يقرأ على راحلته سورة الفتح .
مطابقته للترجمة ظاهرة وأبو إياس بكسر الهمزة معاوية بن قرة المزني البصري وعبد الله بن مغفل بفتح الغين المعجمة وتشديد الفاء المزني .
والحديث قد مر في المغازي عن أبي الوليد وفي التفسير عن مسلم بن إبراهيم ويجيء في التوحيد عن أحمد بن أبي شريح الرازي وأخرجه بقية الجماعة غير ابن ماجه .
52 - .
( باب تعليم الصبيان القرآن ) .
أي هذا باب في بيان جواز تعليم الصبيان القرآن وكأنه أشار بذلك إلى الرد على من كره ذلك وقد جاءت كراهية ذلك عن سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي رواه ابن أبي داود عنهما فلفظ سعيد بن جبير كانوا يحبون أن يكون يقرأ الصبي بعد حين معناه أن يترك الصبي أولا مرفها ثم يؤخذ بالجد على التدريج ولفظ إبراهيم كانوا يكرهون أن يعلم الغلام القرآن حتى يعقل