ميمونة بنت الحارث لأمها وله رواية عن النبي سكن المدينة ثم تحول إلى الكوفة وسلف الرجل زوج أخت امرأته ومحمد بن إبراهيم هو التيمي من صغار التابعين ولم يدرك أسيد بن حضير فروايته عنه منقطعة لكن الاعتماد في وصل الحديث المذكور على الإسناد الثاني وهو قوله قال ابن الهاد على ما يجيء عن قريب وهذا الإسناد منقطع ومعلق وصله أبو عبيد في فضائل القرآن عن يحيى بن بكير عن الليث بالإسنادين جميعا .
والحديث أخرجه النسائي أيضا في فضائل القرآن عن محمد بن عبد الله وغيره وفي المناقب عن أحمد بن سعيد الرياحي .
قوله بينما كلمة بين زيدت فيها ما يضاف إلى الجملة ويحتاج إلى الجواب وهنا جوابها هو قوله إذ جالت الفرس يقع على الذكر والأنثى ولهذا قال فجالت الفرس بالتأنيث وقال في قوله وفرسه مربوط بالتذكير قوله من الليل أي في الليل ووقع في رواية إبراهيم بن سعد في رواية مسلم والنسائي بينما هو يقرأ في مربده أي في المكان الذي فيه التمر فإن قلت وقع في رواية أبي عبيد أنه كان يقرأ على ظهر بيته وبينهما تغاير قلت قوله وفرسه مربوط إلى جانبه يرد رواية ظهر البيت إلا أن يراد بظهر البيت خارجه لا أعلاه فينتفي التغاير فإن قلت تقدم في باب فضل الكهف كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان وقد قيل إن هذا الرجل هو أسيد بن حضير وإنه كان يقرأ سورة الكهف قلت قال الكرماني لعله قرأهما يعني السورتين الكهف وسورة البقرة أو كان ذلك الرجل غير أسيد هذا هو الظاهر قوله جالت من الجولان وهو الاضطراب الشديد قوله قريبا منها أي من الفرس يعني كان في ذلك الوقت قريبا منها قوله فلما اجتره بجيم وتاء مثناة من فوق وراء مشددة من الاجترار من الجر أي فلما جر أسيد ابنه يحيى من المكان الذي هو فيه حتى لا يطأ الفرس رفع رأسه وفي رواية القابسي أخره بخاء معجمة مشددة وراء من التأخير أي أخره من الموضع الذي كان فيه خشية عليه قوله يا ابن حضير وقع مرتين أمره بالقراءة في الاستقبال والحض عليها أي كان ينبغي أن تستمر على القراءة وتغتنم ما حصل لك من نزول السكينة والملائكة والدليل على طلب دوام القراءة جوابه بأني خفت إن دمت عليها أن يطأ الفرس ولدي قوله وكان منها أي وكان يحيى قريبا من الفرس قوله مثل الظلة بضم الظاء المعجمة شيء مثل الصفة فأول بسحابة نظل قوله فخرجت بلفظ المتكلم ويروى بلفظ الغائبة فقيل صوابه فعرجت بالعين قوله دنت أي قربت لصوتك وكان حسن الصوت وفي رواية الإسماعيلي اقرأ أسيد فقد أوتيت من مزامير آل داود قوله ولو قرأت وفي رواية ابن أبي ليلى إما إنك لو مضيت قوله لا تتوارى منهم أي لا تستتر من الناس وكذا وقع في رواية إبراهيم بن سعد وفي رواية ابن أبي ليلى لرأيت الأعاجيب وفيه جواز رؤية بني آدم الملائكة فالمؤمنون يرونهم رحمة والكفار عذابا لكن بشرط الصلاح وحسن الصوت والذي في الحديث إنما نشأ عن قراءة خاصة من سورة خاصة بصفة خاصة ولو كان على الإطلاق لحصل ذلك لكل قارىء .
وفيه فضيلة أسيد وفضيلة قراءة سورة البقرة في صلاة الليل .
قال ابن الهاد حدثنيهذا الحديث عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن حضير .
هذا الإسناد الذي عليه العمدة لأن ابن الهاد رواه هنا عن عبد الله بن خباب على وزن فعال بتشديد الباء الموحدة مولى بن عدي بن النجار الأنصاري عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن حضير وهذا التعليق وصله أبو نعيم الحافظ قال حدثنا أبو بكر بن خلاد حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث بن سعد حدثني يزيد بن الهاد .
61 - .
( باب من قال لم يترك النبي إلا ما بين الدفتين ) .
أي هذا باب في بيان من قال إلى آخره وقد ترجم لهذا الباب للرد على الروافض الذين ادعوا أن كثيرا من القرآن ذهب لذهاب حملته وأن التنصيص على إمامة علي بن أبي طالب واستحقاقه الخلافة عند موت النبي كان ثابتا في القرآن وأن الصحابة كتموه وهذه دعوى باطلة مردودة وحاشا الصحابة عن ذلك قوله إلا ما بين الدفتين أي القرآن