الكوثر نهر بفناء الجنة شاطئاه در مجوف وفيه من بقي عدد النجوم ورواية مطرف رواها النسائي من طريقه .
6694 - حدثنا ( يعقوب بن إبراهيم ) حدثنا ( هشيم ) حدثنا ( أبو بشر ) عن ( سعيد بن جبير ) عن ( ابن عباس ) Bهما أنه قال في الكوثر هو الخير الذي أعطاه الله إياه قال أبو بشر قلت لسعيد بن جبير فإن الناس يزعمون أنه نهر في الجنة فقال سعيد النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه .
( انظر الحديث 8756 في طرفه ) .
مطابقته للترجمة ظاهرة ويعقوب بن إبراهيم الدورقي يروي عن هشيم مصغر هشيم ابن بشير مصغر بشر الواسطي عن أبي بشر بكسر الباء الموحدة جعفر بن أبي وحشية الواسطي والحديث أخرجه البخاري أيضا في ذكر الحوض وأخرجه النسائي في التفسير عن محمد بن كامل وقول سعيد بن جبير هذا جمع بين حديثي عائشة وابن عباس والحاصل أن قول ابن عباس يشمل جميع الأقوال التي ذكروها في الكوثر لأن جميع ذلك من الخير الذي أعطاه الله تعالى إياه .
901 - .
( سورة قل يا أيها الكافرون ) .
أي هذا في تفسير بعض شيء ممن سورة قل يا أيها الكافرون ( الكافرون 1 ) ويقال لها سورة الكافرين والمتشقسة أي المبرئة من النفاق وهي مكية وهي أربعة وتسعون حرفا وست وعشرون كلمة وست آيات والخطاب لأهل مكة منهم الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والحارث بن قيس السهمي والأسود بن عبد يغوث والأسود بن عبد المطلب وأمية بن خلف قالوا يا محمد فاتبع ديننا ونتبع دينك ونشركك في أمرنا كله تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة فقال معاذ الله أن أشرك به غيره فأنزل الله تعالى قل يا أيها الكافرون ( الكافرون 1 ) إلى آخر السورة .
لكم دينكم الكفر ولي دين الإسلام ولم يقل ديني لأن الآيات بالنون فحذفت الياء كما قال يهدين ويشفين .
أشار به إلى تفسير قوله تعالى لكم دينكم ولي دين ( الكافرون 6 ) أي لكم دين الكفر ولي دين الإسلام هكذا فسره الفراء وقرأ نافع وحفص وهشام ولي بفتح الياء والباقون بسكونها وهذه الآية منسوخة بآية السيف قوله ولم يقل ديني إلى آخره حاصله أن النونات أي الفواصل كلها بحذف الياء رعاية للمناسبة وذلك كما في قوله تعالى الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين ( الشعراء 87 - 18 ) فإن الياء حذفت في كلها رعاية للفواصل والتناسب وهذا نوع من أنواع البديع .
وقال غيره لا أعبد ما تعبدون الآن ولا أجيبكم فيما بقي من عمري ولا أنتم عابدون ما أعبد وهم الذين قال ( 5 ) وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ( المائدة 46 ) .
ليس في رواية أبي ذر لفظ وقال غيره وقال بعضهم والصواب إثباته لأنه ليس من بقية كلام الفراء بل هو كلام أبي عبيدة قلت الصواب حذفه لأنه لم يذكر قبله وقال الفراء حتى يقال بعده وقال غيره وهذا ظاهر وحاصل قوله لا أعبد إلى قوله وهم الذين أي لا أعبد في الحال ولا في الاستقبال ما تعبدون إنما قال ما ولم يقل من لأن المراد الصفة كأنه قال لا أعبد الباطل وأنتم لا تعبدون الحق وقيل ما مصدرية أي لا أعبد عبادتكم ولا تعبدون عبادتي ثم وجه التكرار فيه التأكيد لأن من مذاهب العرب التكرار إرادة التأكيد والإفهام كما أن من مذاهبهم الاختصار إرادة التخفيف والإيجاز وهذا بحسب ما يقتضيه الحال وقال الكرماني هو إما للحال حقيقة وللاستقبال مجازا أو بالعكس أو هو مشترك وكيف جاز الجمع بينهما ثم أجاب بقوله قلت الشافعية جوزوا ذلك مطلقا وأما غيرهم فجوزوه بعموم المجاز قوله وهم الذين أي المخاطبون بقوله أنتم