أن معنى غساقا سيالا من الدم ونحوه لأنه من غسقت عينه أي سالت ويغسق الجرح أي يسيل وقال الثعلبي الغساق الزمهرير وقيل صديد أهل النار وقيل دموعهم وعن شهر بن حوشب الغساق واد في النار فيه ثلاثمائة وثلاثون شعبا في كل شعب ثلاثمائة وثلاثون بيتا في كل بيت أربع زوايا في كل زاوية شجاع كأعظم ما خلق الله تعالى من الخلق في رأس كل شجاع من السم قلة وقال الجوهري الغساق البادر المنتن يخفف ويشدد قرأ أبو عمرو إلا جميعا وغساقا بالتخفيف وقرأ الكسائي بالتشديد .
عطاء حسابا جزاء كافيا أعطاني ما أحسبني أي كفاني .
أشار به إلى قوله تعالى جزاء من ربك عطاء حسابا ( النبأ63 ) وفسره بقوله جزاء كافيا وقال الثعلبي عطاء حسابا كثيرا كافيا وافيا قوله أعطاني ما أحسبني أي أشار به إلى أن لفظ الحساب يأتي بمعنى الكفاية يقال أعطاني فلان ما أحسبني أي ما كفاني ويقال أحسبت فلانا أي أعطيته ما يكفيه حتى قال حسبي .
1 - .
( باب يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا ( النبأ81 ) زمرا ) .
أي هذا باب في قوله تعالى يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا وفسر الأفواج بقوله زمرا .
5394 - حدثنا ( محمد ) أخبرنا ( أبو معاوية ) عن ( الأعمش ) عن ( أبي صالح ) عن ( أبي هريرة ) Bه قال قال رسول الله ما بين النفختين أربعون قال أربعون يوما قال أربعون شهرا قال أبيت قال أربعون سنة قال أبيت قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة .
مطابقته للترجمة ظاهرة ومحمد هو ابن سلام البيكندي وأبو معاوية محمدبن خازم الضرير والأعمش سليمان وأبو صالح ذكوان الزيات والحديث قد مضى في تفسير سورة الزمر ومضى الكلام فيه .
قوله أبيت أي امتنعت عن الإخبار بما لا أعلم قوله ألا يبلى أي يخلق قوله عجب الذنب بفتح العين المهملة وسكون الجيم الأصل فهو آخر ما يخلق وأول ما يخلق .
97 - .
( سورة والنازعات ) .
أي هذا في تفسير بعض سورة والنازعات وتسمى سورة الساهرة وهي مكية لا اختلاف فيها وقال السخاوي نزلت بعد سورة النبأ وقبل سورة إذا السماء انفطرت ( الانفطار1 ) وهي سبعمائة وثلاثة وخمسون حرفا ومائة وتسع وسبعون كلمة وست وأربعون آية في النازعات أقوال الملائكة تنزع نفوس بني آدم روي عن ابن عباس والموت ينزع النفوس قاله سعيد بن جبير والنجوم تنزع من أفق إلى أفق تطلع ثم تغيب والغزاة الرماة قاله عطاء وعكرمة .
زجرة صيحة .
أشار به إلى قوله تعالى فإنما هي زجرة واحدة ( النازعات31 ) وفسرها بقوله صيحة وثبت هذا للنسفي وحده .
وقال مجاهد ترجف الراجفة هي الزلزلة .
أي قال مجاهد في قوله تعالى يوم ترجف الراجفة ( النازعات6 ) الراجفة الزلزلة وقال الثعلبي يعني النفخة الأولى التي يتزلزل ويتحرك لها كل شيء وهذا أيضا للنسفي وحده .
وقال مجاهد الآية الكبرى عصاه ويده .
أي قال مجاهد في قوله تعالى فأراه الآية الكبرى ( النازعات02 ) أي فأرى موسى E فرعون الآية الكبرى وفسرها مجاهد بعصاه ويده حين خرجت بيضاء وكذا رواه عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مثله .
سمكها بناها بغير عمد .
أشار به إلى قوله تعالى رفع سمكها فسواها ( النازعات82 ) وفسره بقوله بناها بغير عمد وقال الثعلبي سمكها سقفها وقال الفراء كل شيء