رسول الله فقال لقد عجب الله D أو ضحك من فلان وفلانة فأنزل الله D ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ( الحشر9 ) .
مطابقته للترجمة ظاهرة ويعقوب بن إبراهيم بن كثير ضد القليل الدورقي وأبو أسامة حماد بن أسامة وأبو حازم سلمان الأشجعي .
والحديث قد مر في فضل الأنصار في باب ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة فإنه أخرجه هناك عن مسدد عن عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان إلى آخره ومضى الكلام فيه هناك .
قوله أتى رجل ذكر الواحدي أنه من أهل الصفة وفي ( الأوسط ) للطبراني أنه أبو هريرة قوله الجهد أي المشقة والجوع قوله الأرجل كلمة لا للتحضيض والحث على شيء يفعله الرجل قوله يضيف بضم الياء من الإضافة قوله فقام رجل من الأنصار قال الخطيب وأبو طلحة الأنصاري وقال ابن بشكوال هو زدي بن سهل وأنكره النووي وقيل عبد الله بن رواحة وقال المهدوي والنحاس نزلت في أبي المتوكل وأن الضيف ثابت بن قيس قولهما نزلت في أبي المتوكل وأن الضيف ثابت بن قيس قولهما نزلت في أبي المتوكل وهم فاحش لأن أبا المتوكل الناجي تابعي إجماعا قوله هذا الليلة هذا إشارة إلى الرجل في قوله أني رجل والليلة نصب على الظرف ويروى هذه الليلة فالإشارة فيه إلى الليلة قوله يC وفي رواية الكشميهني يضيف هذا رحمة بالتنوين قوله ضيف رسول الله أي هذا ضيف رسول الله قوله لا تدخر به شيئا أي لا تمسكي عنه شيئا قوله الصبية بكسر الصاد جمع صبي قوله العشاء بفتح العين قوله فنوميهم أي الصبية حتى لا يأكلوا شيئا وهذا يحمل على أن الصبيان لم يكونوا محتاجين إلى الأكل وإنما تطلبه أنفسهم على عادة الصبيان من غير جوع مضر فإنهم لو كانوا على حاجة بحيث يضرهم ترك الأكل لكان إطعامهم واجبا يجب تقديمه على الضيافة وقال الكرماني لعل ذلك كان فاضلا عن ضرورتهم قلت فيه نظر لأنها صرحت بقولها والله ما عندي إلا قوت الصبية والأحسن أن يقال إنها كانت علمت صبرهم عن عشائهم تلك الليلة لأن الإنسان قد يصبر عن الأكل ساعة لا يتضرر به قوله ونطوي بطوننا الليلة أي نجمعها فإذا جاع الرجل انطوى جلد بطنه قوله عجب الله أو ضحك المراد من العجب والضحك ونحوها في حق الله D لوازمها وغاياتها لأن التعجب حالة تحصل عند إدراك أمر غريب والضحك ظهور الأسنان عند أمر عجيب وكلاهما محالان على الله تعالى وقال الخطابي إطلاق العجب لا يجوز على الله وإنما معناه الرضا وحقيقته أن ذلك الصنيع منهما حل من الرضا عند الله والقبول به ومضاعفة الثواب عليه محل العجب عندكم في الشيء التافه إذا رفع فوق قدره وأعظى به الأضعاف من قيمته قال وقد يكون المراد بالعجب هنا أن الله تعالى يعجب ملائكته من صنيعهما لندور ما وقع منهما في العادة قال وقال أبو عبد الله يعني البخاري الضحك هنا الرحمة وتأويل الضحك بالرضا أقرب من تأويله بالرحمة لأن الضحك من الكرام يدل على الرضا فإنهم يوصفون بالبشر عند السؤال انتهى وليس في النسخ التي في أيدي الناس ما نسبه الخطابي إلى البخاري باللفظ المذكور والله أعلم .
06 - .
( سورة الممتحنة ) .
أي هذا في تفسير بعض سورة الممتحنة قال السهيلي هي بكسر الحاء أي المختبرة أضيف إليها الفعل مجازا كما سميت سورة براءة المبعثرة والفاضحة لما كشفت عن عيوب المنافقين ومن قال بفتح الحاء فإنه أضافها إلى المرأة التي نزلت فيها وهي أم كلثوم بنت عقبة بن أبي ميعط وهي امرأة عبد الرحمن بن عوف وأم ولده إبراهيم وقال مقاتل الممتحنة اسمها سبيعة ويقال سعيدة بنت الحارث الأسلمية وكانت تحت صيفي بن الراهب وقال ابن عساكر كانت أم كلثوم تحت عمرو بن العاص قال وروى أن الآية نزلت في أمية بنت بشر من بني عمرو بن عوف أم عبد الله بن سهل بن حنيف وكانت تحت حسان بن الدحداحية ففرت منه وهو حينئذ كافر فتزوجها سهيل بن حنيف قال أبو العباس هي بلا خلاف وقال السخاوي نزلت بعد سورة الأحزاب وقيل سورة النساء وهي ألف وخمسمائة وعشرة أحرف وثلاثمائة وثمان وأربعون كلمة وثلاث عشرة آية وليست فيها بسملة عند الجميع