وازدجر استطير جنونا .
أشار به إلى قوله D ذكره وقالوا مجنون وازدجر ( القمر9 ) ومعناه استطير جنونا وهكذا فسره مجاهد وعن ابن زيد اتهموه وزجروه ووعدوه لئن لم تفعل لتكونن من المرجومين وقال الثعلبي زجروه عن دعوته ومقالته .
دسر أضلاع السفينة .
أشار به إلى قوله تعالى وحملناه على ذات ألواح ودسر ( القمر31 ) وفسر الدسر بأضلاع السفينة وهكذا روي عن مجاهد وفي التفسير دسر مسامير واحدها داسر ودسير يقال منه دسرت السفينة إذا شددته بالمسامير قاله قتادة وابن زيد وهو رواية عن ابن عباس وعن الحسن هي صدر السفينة سميت بذلك لأنها تدسر الماء بجؤجئها أي تدفع وهي رواية أيضا عن ابن عباس قال الدسر كلكل السفينة وأصل الدسر الدفع وفي الحديث في العنبر إنما هو شيء دسره البحر أي دفعه .
لمن كان كفر يقول كفر له جزاء من الله .
أشار به إلى قوله تعالى تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر ( القمر41 ) وفسره بقوله كفر له جزاء من الله أي كفر له من الكفران بالنعمة والضمير في له لنوح E أي فعلنا بنوح وبهم ما فعلنا من فتح أبواب السماء وما بعده من التفجير ونحوه جزاء من الله بما صنعوا بنوح وأصحابه وقال النسفي قال الفراء جزاء بكفرهم ومن بمعنى ما المصدرية وقيل معناه عاقبناهم لله ولأجل كفرهم به وقيل معناه لمن كان كفر بالله وهو قراءة قتادة فإنه كان يقرأ بفتح الكاف والفاء وقال لمن كفر بنوح عليه السلام .
محتضر يحضرون الماء .
أشار به إلى قوله تعالى ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر ( القمر82 ) يعني قوم صالح E يحضرون الماء إذا غابت الناقة فإذا جاءت حضروا اللبن هكذا روي عن مجاهد قوله شرب أي نصيب من الماء وفي التفسير محتضر يحضره من كانت نوبته فإذا كانت نوبة الناقة حضرت شربها وإذا كان يومهم حضروا شربهم .
وقال ابن جبير مهطعين النسلان الخبب السراع .
أي قال سعيد بن جبير في قوله تعالى مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر ( القمر8 ) هذا رواه ابن المنذر عن موسى حدثنا يحيى حدثنا شريك عن سالم عن سعيد بن جبير قوله مهطعين أي مسرعين من الإهطاع قوله النسلان تفسير الإهطاع الذي يدل عليه مهطعين والنسلان بفتح النون والسين المهملة مشية الذئب إذا أعنق وفسره هنا بالخبب بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بعدها أخرى وهو ضرب من العدو قوله السراع من المسارعة تأكيد له وروى ابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله مهطعين قال ناظرين وعن قتادة عامدين إلى الداعي أخرجه عبد بن حميد وقال أحمد بن يحيى المهطع الذي ينظر في ذل وخشوع لا يتبع بصره والداعي هو إسرافيل E .
وقال غيره فتعاطى فعاطها بيده .
أي قال غير سعيد بن جبير في قوله تعالى فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ( القمر92 ) وفسر فتعاطى بقوله فعاطها بيده أي تناولها بيده فعقرها أي ناقة صالح E هذا المذكور هو في رواية أبي ذر وفي رواية غيره فتعاطى فعاطى بيده فعقرها وقال ابن التين لا أعلم لقوله عاطها هنا وجها إلا أن يكون من المقلوب الذي قلبت عينه على لامه لأن العطو التناول فيكون المعنى فتناولها بيده وأما عوط فلا أعلمه في كلام العرب وأما عيط فليس معناه موافقا لهذا وقال ابن فارس التعاطي الجراءة والمعنى تجرى فعقر .
المحتضر كحظار من الشجر محترق .
أشار به إلى قوله تعالى فكانوا كهشيم المحتظر ( القمر13 ) وفسر المحتظر بقوله كحظار بكسر الحاء المهملة وفتحها وبالظاء المعجمة أي منكسر من الشجر محترق وكذا روى ابن المنذر ومن طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وقد أخبر الله D عنهم