وعن مجاهد هم الكهنة وقد وقع هنا تقديم وتأخير في بعض التفاسير في النسخ ولم يذكر في هذه السورة حديثا مرفوعا والظاهر أنه لم يجد شيئا منه على شرطه .
25 - .
( سورة والطور ) .
أي هذا في تفسير بعض سورة والطور وفي بعض النسخ سورة الطور بدون الواو وفي بعض النسخ ومن سورة الطور وقال أبو العباس مكية كلها وذكر الكلبي أن فيها آية مدنية وهي قوله إن الذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون ( الطور74 ) زعم أنها نزلت فيمن قتل ببدر من المشركين وهي ألف وخمسمائة حرف وثلاثمائة واثنتا عشرة كلمة وتسع وأربعون آية وقال الثعلبي كل جبل طور ولكن الله D يعني بالطور هنا الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام بالأرض المقدسة وهو بمدين واسمه زبير وقال مقاتل بن حيان هما طوران يقال لأحدهما طورزيتا وللآخر تينا لأنهما ينبتان الزيتون والتين ولما كذب كفار مكة أقسم الله بالطور وهو الجبل بلغة النبط الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام بالأرض المقدسة وقال الجوزي وهو طور سيناء وقال أبو عبد الله الحموي في كتابه ( المشترك ) طورزيتا مقصورا علم لجبل بقرب رأس عين وطورزيتا أيضا جبل بالبيت المقدس وفي الأثر مات بطورزيتا سبعون ألف نبي قتلهم الجوع وهو شرقي وادي سلوان والطور أيضا علم لجبل بعينه مطل على مدينة طبرية بالأردن والطور أيضا جبل عند كورة تشتمل على عدة قرى بأرض مصر بين مصر وجبل فاران وطور سيناء قيل جبل بقرب أيله وقيل هو بالشام وسيناء حجارية وقيل شجر فيه وطور عبدين اسم لبلدة من نصيبين في بطن الجبل المشرف عليها المتصل بجبل الجودي وطور هارون عليه السلام علم لجبل مشرف في قبل البيت المقدس فيه فيما قبل قبر هارون عليه السلام .
بسم الله الرحمن الرحيم .
لم تثبت البسملة إلا لأبي ذر وحده .
وقال قتادة مسطور مكتوب .
أي قال قتادة في قوله تعالى وكتاب مسطور ( الطور2 ) أي مكتوب وسقط هذا من رواية أبي ذر وثبت للباقين في التوحيد ووصله البخاري في كتاب خلق الأفعال من طريق سعيد عن قتادة .
وقال مجاهد الطور الجبل بالسريانية .
رواه عنه ابن أبي نجيح وفي ( المحكم ) الطور الجبل وقد غلب على طور سينا جبل بالشام وهو بالسريانية طورى والنسبة إليه طورى وطوراني وقد ذكرنا فيه غير ذلك عن قريب .
رق منشور صحيفة .
قال مجاهد أيضا والرق الجلد وقيل هو اللوح المحفوظ وعن الكلبي هو ما كتب الله لموسى عليه السلام فيه التوراة وموسى عليه السلام يسمع صرير القلم وكان كلما مر القلم بمكان حرفه إلى الجانب الآخر كان كتابا له وجهان وقيل دواوين الحفظة التي أثبتت فيها أعمال بني آدم وقيل هو ما كتب الله في قلوب أوليائه من الإيمان بيانه قوله كتب في قلوبهم الإيمان ( المجادلة22 ) .
والسقف المرفوع سماء .
سقط هذا لأبي ذر وذكر في بدء الخلق سماها سقفا لأنها للأرض كالسقف للبيت دليله قوله تعالى وجعلنا السماء سقفا محفوظا ( الأنبياء23 ) .
المسجور الموقد .
وقع في رواية الحموي والنسفي الموقر بالراء والأول هو المشهور رواه الطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الموقد يعني بالدال وروى الطبري أيضا من طريق سعيد عن قتادة المسجور المملو وعن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى والبحر المسجور ( الطور6 ) هو بحر تحت العرش غمره كما بين سبع سموات إلى سبع أرضين وهو ماء غليظ يقاله بحر الحيوان يمطر العباد بعد النفخة الأولى أربعين صباحا فينبتون في قبورهم .
وقال الحسن تسجر حتى يذهب ماؤها فلا يبقى فيها قطرة