الله وقال ابن جرير هو راجع إلى قوله إذا جاء نصر الله ( النصر1 ) الآية ليغفر لك الله ما تقدم ( الفتح2 ) الآية من قبل الرسالة إلى وقت نزول هذه السورة وعن عطاء الخراساني ما تقدم من ذنب أبويك آدم وحواء عليهما السلام وما تأخر من ذنوب أمتك وقيل ما وقع وما يقع مغفور على طريق الوعد وقيل المغفرة سبب للفتح أي لمغفرتنا لك فتحنا لك قوله ويتم نعمته عليك أي بالنبوة والحكمة قوله ويهديك أي يثبتك وقيل يهدي بك .
7384 - حدثنا ( الحسن بن عبد العزيز ) حدثنا ( عبد الله بن يحيى ) أخبرنا ( حيوة ) عن ( أبي الأسود ) سمع ( عروة ) عن ( عائشة ) Bها أن ( نبي الله ) كان يقوم من الليل حتى تفطرت قدماه فقالت عائشة لم تصنع هاذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا فلما كثر لحمه صلى جالسا فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع .
الحسن بن عبد العزيز أبو علي الجذامي مات بالعراق سنة تسع وخمسين ومائتين وعبد الله بن يحيى المعافري وحيوة بن شريح المصري وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن النوفلي المعروف بيتيم عروة بن الزبير .
والحديث مضى في كتاب الصلاة في صلاة الليل ومضى الكلام فيه هناك .
قوله تفطرت أي انشقت ويروى تفطر قوله فلما كثر لحمه بضم الثاء المثلثة من الكثرة وأنكر الداودي هذه اللفظة والحديث فلما بدن أي كبر بالباء الموحدة فكأن الراوي تأوله على كثرة اللحم وقال ابن الجوزي لم يصفه أحد بالسمن ولقد مات وما شبع من خبز الخمير في يوم مرتين وأحسب بعض الرواة لما رأى بدن ظن كثر لحمه وليس كذلك وإنما هو بدن تبدينا أي أسن قاله أبو عبيد .
3 - .
( باب إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ( الفتح8 ) .
أي هذا باب في قوله تعالى إنا أرسلناك شاهدا يعني مبينا لأنه يبين الحكم فسمى شاهدا لمشاهدته الحال والحقيقة فكأنه الناظر بما شاهد ويشهد عليهم أيضا بالتبليغ وبأعمالهم من طاعة ومعصية ويبين ما أرسل به إليهم وأصله الإخبار بما شوهد وعن قتادة وشاهدا على أمته وعلى الأنبياء عليهم السلام قوله ومبشرا أي مبشرا بالجنة من أطاعه ونذيرا من النار أصله الإنذار وهو التحذير .
8384 - حدثنا ( عبد الله ) حدثنا ( عبد العزيز بن أبي سلمة ) عن ( هلال بن أبي هلال ) عن ( عطاء بن يسار ) عن ( عبد الله بن عمرو بن العاص ) Bهما أن هاذه الآية التي في القرآن يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا قال في التوراة يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا حرزا