أي هو سواء وبالجر على نعت أربعة أيام وقيل معنى للسائلين أي للسائلين الله حوائجهم وع ابن زيد قدر ذلك على قدر مسائلهم وقيل معناه للسائلين وغير السائلين يعني أنه بين أمر خلق الأرض وما فيها للسائلين ولغير السائلين ويعطي لمن سأل ولمن لا يسأل .
فهديناهم للناهم على الخير والشر كقوله وهديناه النجدين ( البلد01 ) وكقوله هديناه السبيل ( الإنسان3 ) والهدى الذي هو الإرشاد بمنزلة أسعدناه ومن ذالك قوله أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ( الأنعام09 ) .
أشار بقوله فهديناهم إلى قوله D وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ( فصلت71 ) وفسر فهديناهم بقوله دللناهم على الخير والشر أراد أن الهداية هنا بمعنى الدلالة المطلقة فيه وفي أمثاله كقوله وهديناه النجدين أي دللناه الثديين قاله سعيد بن المسيب والضحاك والنجد طريق في ارتفاع وقال أكثر المفسرين بينا له طريق الخير والشر والحق والباطل والهدى والضلالة وكذلك الهداية بمعنى الدلالة في قوله هديناه السبيل وهو في سورة الإنسان إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا قوله والهدى الذي هو الإرشادإلى آخره والمعنى هنا الدلالة الموصلة إلى البغية وعبر عنه البخاري بالإرشاد والإسعاد فهو في قوله تعالى أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ونحوه وغرضه أن الهداية في بعض الآيات بمعنى الدلالة وفي بعضها بمعنى الدلالة الموصلة إلى المقصود وهل هو مشترك فيهما أو حقيقة ومجاز وفيه خلاف .
يوزعون يكفون .
أشار به إلى قوله تعالى ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ( فصلت91 ) وفسره بقوله يكفون وعن أبي عبيدة يدفعون من وزعت إذا كففت ومنعت وقيل معناه يساقون ويدفعون إلى النار .
من أكمامها قشر الكفرى هي الكم .
أشار به إلى قوله تعالى وما تخرج من ثمرات من أكمامها ( فصلت74 ) وفسر أكمامها بقوله قشر الكفرى بضم الكاف وفتح الفاء وضمها أيضا وتشديد الراء مقصور وفسره بقوله هي الكم قد ذكرنا أنه بكسر الكاف وقال بعضهم كاف الكم مضمومة ككم القميص وعليه يدل كلام أبي عبيدة وبه جزم الراغب ووقع في ( الكشاف ) بكسر الكاف فإن ثبت فلعلها لغة فيه دون كم القميص انتهى قلت لا اعتبار لأحد في هذا الباب مع الزمخشري فإنه فرق بين كم القميص وكم الثمرة بالضم في الأول والكسر في الثاني وكذلك فرق بينهما الجوهري وغيره وفي رواية أبي ذر قشر الكفرى الكم بدون لفظ هي وفي رواية الأصيلي واحدها يعني الكم واحد الأكمام وعن أبي عبيدة من أكمامها أي أوعيتها وقال الثعلبي أكمامها أوعيتها واحدها كمة وهي كل ظرف لمال وغيره ولذلك سمى قشر الطلع أي الكفراة التي تنشق عن الثمرة كمة وعن ابن عباس يعني الكفرى قبل أن تنشق فإذا انشقت فليست بأكمام .
ويقال للعنب إذا خرج أيضا كافور وكفرى .
هذا لم يثبت إلا في رواية المستملي وحده وفي بعض النسخ وقال غيره ويقالإلى آخره وقال الأصمعي وغيره قالوا وعاء كل شيء كافورة .
ولي حميم قريب .
أشار به إلى قوله تعالى فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ( فصلت43 ) وفسر الحميم بقوله قريب ويروى القريب كذا في رواية الأكثرين وعند النسفي قال معمر فذكره ومعمر بفتح الميمين هو ابن المثنى أبو عبيدة .
من محيص حاص عنه حاد .
أشار به إلى قوله تعالى وظنوا ما لهم من محيص ( فصلت84 ) وفسره من فعله وهو حاص يحيص وفسر حاص بقوله حاد ويروى حاص عنه حاد عنه حاصل المعنى ما لهم من مهرب وكلمة ما حرف وليست باسم فلذلك لم يعمل فيه قوله ظنوا وجعل الفعل ملغى