2184 - حدثنا ( سعيد بن عفير ) قال حدثني ( الليث ) قال حدثني ( عبد الرحمان بن خالد ابن مسافر ) عن ( ابن شهاب ) عن ( أبي سلمة ) أن ( أبا هريرة ) قال سمعت رسول الله يقول يقبض الله الأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض .
مطابقته للترجمة ظاهرة وسعيد بن عفير بضم العين المهملة وفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره راء وهو إسم جده وسعيد بن كثير بن عفير بن مسلم أبو عثمان المصري وهو من رجال مسلم أيضا والحديث أخرجه البخاري أيضا في التوحيد عن يونس بن يزيد قوله بيمينه يريد به القوة .
4 - .
( باب قوله تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ( الزمر86 ) .
أي هذا باب في قوله تعالى ونفخ في الصور الآية قوله في الصور هو قرن ينفخ فيه هكذا رواه ابن عمر Bهما عن النبي قوله فصعق أي مات من في السموات ومن في الأرض قوله إلا من شاء الله اختلفوا فيه فقيل هم الشهداء عن أبي هريرة أن النبي سأل جبرل عن هذه الآية من أولئك الذين لم يشأ الله قال هو الشهداء متقلدين أسيافهم حول العرش وقيل هم جبريل وميكائيل وإسرافيل رواه أنس عن النبي وعن كعب الأحبار هم إثنا عشر حملة العرش ثمانية وجبرائيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وعن الضحاك هم رضوان والحور العين ومالك والزبانية وعن الحسن إلا من شاء الله يعني الله وحده وقيل عقارب النار وحياتها قوله ثم نفخ فيه أخرى أي ثم نفخ في الصور نفخة أخرى قوله فإذا هم قيام أي من قبورهم ينظرون إلى البعث وقيل ينظرون أمر الله تعالى فيهم .
3184 - حدثني ( الحسن ) حدثنا ( إسماعيل بن خليل ) أخبرنا ( عبد الرحيم ) عن ( زكرياء بن أبي زائدة ) عن ( عامر ) عن ( أبي هريرة ) Bه عن النبي قال إني أول من يرفع رأسه بعد النفخة الآخرة فإذا أنا بموسى متعلق بالعرش فلا أدري أكذلك كان أم بعد النفخة .
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله بعد النفخة الآخرة والحسن كذا وقع غير منسوب في جميع الروايات وذكر في كتاب ( رجال الصحيحين ) كان سهل بن السري الحافظ يقول إن الحسن بن شجاع أبو علي الحافظ البلخي فإن كان هو فإنه مات يوم الاثنين النصف من شوال سنة أربع وأربعين ومائتين وهو ابن تسع وأربعين قلت فعلى هذا هو أصغر من البخاري ومات قبله وكان سهل بن السري أيضا يقول إنه الحسن بن محمد الزعفراني عندي قلت الحسن بن محمد بن الصباح أبو علي الزعفراني روى عنه البخاري في غير موضع مات يوم الإثنين لثمان بقين من رمضان سنة ستين ومائتين ووقع في كتاب البرقاني أن البخاري قال هذا في حديث حدثنا الحسين بضم أوله مصغرا ونقل عن الحاكم أنه الحسين بن محمد القباني وإسماعيل ابن خليل أبو عبد الله الخزاز الكوفي وهو من مشايخ البخاري ومسلم أيضا وقال البخاري جاءنا نعيه سنة خمسة وعشرين ومائتين وعبد الرحيم هو ابن سليمان أبو علي الرازي سكن الكوفة وزكرياء بن أبي زائدة بن ميمون الهمداني الأعمى الكوفي أبو يحيى واسم أبي زائدة خالد ويقال هبيرة مات سنة تسع وأربعين ومائة وعامر هو ابن شراحيل الشعبي .
والحديث قد مضى مطولا في أول باب الإشخاص ومضى أيضا في أحاديث الأنبياء عليهم السلام في باب وفاة موسى .
قوله بعد النفخة الآخرة وهي نفخة الإحياء والنفخة الأولى نفخة الإماتة قوله فلا أدري أكذلك كان أي أنه لم يمت عند النفخة الأولى واكتفى بصعقة الطور أم أحيى بعد النفخة الثانية قبلي وتعلق بالعرش هكذا فسره الكرماني والتحقيق في هذا الموضع