دخانا وجه تعلقه بما قبله ما ذكر في سورة الروم أنه قيل لابن مسعود أن رجلا يقول يجيء دخان كذا وكذا فقال ابن مسعود من علم شيئا الخ .
93 - .
( سورة الزمر ) .
أي هذا في تفسير بعض سورة الزمر قال ابن عباس هي مكية إلا آيتان مدنيتان قل يا عبادي الذين أسرفوا ( الزمر35 ) أنزلت في وحشي حرب وما قدروا الله حق قدره ( الزمر76 ) وقال السخاوي نزلت بعد سورة سبأ وقبل سورة المؤمن وهي أربعة آلاف وسبعمائة وثمانية أحرف وألف ومائة واثنان وسبعون كلمة وخمس وسبعون آية .
بسم الله الرحمن الرحيم .
لم تثبت البسملة إلا لأبي ذر .
وقال مجاهد أفمن يتقى بوجهه يجر على وجهه في النار وهو قوله تعالى أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم القيامة .
أي قال مجاهد في قوله تعالى أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب يوم القيامة ( الزمر42 ) الآية قوله أفمن يتقي يقال اتقاه بدرقته استقبله بها فوقى بها نفسه واتقاء بيده وتقديره أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب كمن أمن العذاب فحذف الخبر وسوء العذاب شدته وعن مجاهد يجر على وجهه في النار وأشار البخاري إلى هذا بقوله يجر على وجهه في النار وأشار بقوله وهو قوله أفمن يلقى في النار إلى آخره إلى أن قوله أفمن يتقي بوجهه يجر على وجهه في النار مثل قوله أفمن يلقى في النار إلى آخره ووجه التشبيه بيان حاله في أن ثم محذوفا تقديره أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب كمن أمن العذاب كما ذكرناه لأن ولفظ يجر بالجيم عند الأكثرين وفي رواية الأصيلي وحده بالخاء المعجمة .
غير ذي عوج لبس .
أشار به إلى قوله تعالى قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون ( الزمر82 ) وفسر العوج باللبس وهو الالتباس وهذا التفسير باللازم لأن الذي فيه ليس يستلزم العوج في المعنى وأخرج ابن مردويه من وجهين ضعيفين عن ابن عباس في قوله غير ذي عوج قال ليس بمخلوق .
ورجلا سلما لرجل صالحا مثل لإلاههم الباطل والإلاه الحق .
أشار به إلى قوله تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سالما لرجل هل يستويان مثلا ( الزمر92 ) قوله ورجلا عطف على رجلا الأول وهو منصوب بنزع الخافض أي ضرب الله مثلا لرجل أوفى رجل قوله سلما بكسر السين وهو قراءة العامة وهو الذي لا تنازع فيه وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب سالما وهو الخالص ضد الشرك قوله صالحا وفي رواية الكشميهني خالصا وسقطت هذه اللفظة للنسفي قوله مثل خبر مبتدأ محذوف أي هذا مثل لإلاههم الباطل والإلاه الحق والمعنى هل تستوى صفاتهما وتمييزهما وقال الثعلبي هذا مثل ضربه الله للكافر الذي يعبد آلهة شتى والمؤمن الذي لا يعبد إلا الله D قوله متشاكسون مختلفون متنازعون متشاحون سيئة أخلاقهم .
ويخوفونك بالذين من دونه ( الزمر63 ) بالاوثان .
أشار به إلى قوله تعالى أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه أي يخوفك المشركون بمضرة الأوثان قالوا إنك تعيب آلهتنا وتذكرها بسوء لتكفن عن ذكرها أو تصيبك بسوء قوله الأوثان ويروى أي بالأوثان وهذا أولى .
خولنا أعطينا .
أشار به إلى قوله تعالى ثم إذا خولناه نعمة منا ( الزمر94 ) وفسره بقوله أعطنا وقال أبو عبيدة كل مال أعطيته فقد خولته .
والذي جاء بالصدق ( الزمر33 ) القرآن وصدق به المؤمن يجيء يوم القيامة يقول هاذا الذي أعطيتني عملت بما فيه .
أشار به إلى قوله D والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون وفسر قوله والذي جاء بالصدق بقوله