يوم بدر قتل منهم سبعون وأسر سبعون وقيل عذاب القبر وقال ابن جرير عذابا دائما لازما وهلاكا مستمرا .
7674 - حدثنا ( عمر بن حفص بن غياث ) حدثنا ( الأعمش ) حدثنا ( مسلم ) عن ( مسروق ) قال عبد الله خمس قد مضين الدخان والقمر والروم والبطشة واللزام فسوف يكون لزاما ( الفرقان77 ) .
مطابقته للترجمة ظاهرة ومسلم هو ابن صبيح أبو الضحى وعبد الله هو ابن مسعود Bه .
قوله خمس أي خمسة علامات قد مضين أي وقعن الأولى الدخان قال الله تعالى يوم تأتي السماء بدخان مبين ( الدخان01 ) الثانية القمر قال الله تعالى اقتربت الساعة وانشق القمر ( القمر1 ) الثالثة الروم قال الله تعالى ألم غلبت الروم ( الروم1 ) الرابعة البطشة قال الله تعالى يوم نبطش البطشة الكبرى ( الدخان61 ) وهو القتل الذي وقع يوم بدر الخامسة للزام فسوف يكون لزاما قيل هو القحط وقيل هو التصاق القتلى بعضهم ببعض في بدر وقيل هو الأسر فيه وقد أسر سبعون قرشيا فيه والحديث مر في كتاب الاستسقاء .
62 - .
( سورة الشعراء ) .
أي هذا تفسير بعض سورة الشعراء مكية كلها إلا آية واحدة إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعدما ظلموا ( الشعراء722 ) نزلت في حسان وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك شعراء الأنصار وقال مقاتل فيها من المدني آيتان والشعراء يتبعهم الغاوون ( الشعراء422 ) وقوله أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل ( الشعراء791 ) وعند السخاوي نزلت بعد سورة الواقعة وقبل سورة النمل وهي مائتان وسبع وعشرون آية وألف ومائتان وسبع وتسعون كلمة وخمسة آلاف وخمسمائة وإثنان وأربعون حرفا .
بسم الله الرحمان الرحيم .
ثبتت لأبي ذر .
وقال مجاد تعبثون تبنون .
أي قال مجاهد في قوله تعالى أتبنون بكل ريع آية تعبثون ( الشعراء821 ) وفسر تعبثون بقوله تبنون وصصله الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه في قوله أتبنون بكل ريع قال بكل فج آية تعبثون قال بنيانا وعن ابن عباس بكل ريع بكل شرف عن قتادة والضحاك ومقاتل والكلبي طريق وهي رواية عن ابن عباس وعن عكرمة واد وعن مقاتل كانوا يسافرون ولا يهتدون إلا بالنجوم فبنوا على الطرق أعلاما طوالا عبثا ليهتدوا بها وكانوا في غبة منها وقال الكرماني كانوا يبنون بروجا للحمامات يعبثون بها والريع المرتفع من الأرض والجمع ريعة بكسر الراء وفتح الياء وأما الأرياع فمفرده ريعة بالكسر والسكون .
هضيم يتفتت إذا مس .
أشار به إلى قوله تعالى في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم ( الشعراء741841 ) وفسر هضيما بقوله يتفتت إذا مس على صيغة المجهول وهذا قول مجاهد أيضا وقيل هو المنظم في وعائه قبل أن يظهر .
مسحرين المسحورين .
أشار به إلى قوله تعالى قالوا إنما أنت من المسحرين ( الشعراء351581 ) وفسره بقوله المسحورين أي من سحر مرة بعد مرة من المخلوقين المعللين بالطعام والشراب وقال الفراء أي أنك تأكل الطعام وتشرب الشراب وتسحر به والمعنى لست بملك إنما أنت بشر مثلها لا تفضلنا في شيء وقال أبو عبيدة كل من أكل فهو مسحر وذلك أن له سحرا بفتح السين وسكون الحاء أي رئة وقيل من السحر بالكسر .
والليكة والأيكة جمع أيكة وهي جمع شجر .
أشار به إلى قوله تعالى كذب أصحاب الأيكة المرسلين ( الشعراء671 ) والليكة بفتح اللام والأيكة بفتح الهمزة قال الجوهري من قرأ أصحاب الأيكة فهي الغيضة ومن قرأ ليكة فهي القرية وقال الأيك الشجر الكثير الملتف الواحدة أيكة قلت قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر أصحاب ليكة هنا وفي ( ص ) بغير همزة والباقون بالهمزة فيهما قوله جمع أيكة كذا في النسخ وهو غير صحيح والصواب أن يقال والليكة والأيكة مفرد أيك ويقال جمعها أيك والعجب من بعض الشراح حيث لم يذكر