له عند البخاري سوى الحديثين المذكورين وعبيد الله هو ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب Bه والحديث من افراده .
قوله وقد سمع منه من كلام البخاري قوله أن رجلا هو العجلاني وفيه من زيادة الأحكام نفي الولد وقد مر الكلام فيه عن قريب قوله وفرق بين المتلاعنين احتج به أبو حنيفة أن بمجرد اللعان لا يحصل التفريق ولا بد من حكم حاكم وهو حجة على من يقول تحصل الفرقة بمجرد اللعان .
5 - .
( باب قوله إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ( النور11 ) .
أي هذا باب في قوله D إن الذين جاؤواالآية واقتصر أبو ذر في هذا على قوله باب إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم وغيره ساق الآية كلها أجمع المفسرون على أن هذه الآية وما يتعلق بها بعدها نزلت في قصة عائشة Bها قوله بالإفك أي بالكذب ويقال الإفك أسوأ الكذب وأقبحه مأخوذ من أفك الشيء إذا قلبه عن وجهه فالإفك هو الحديث المقلوب عن وجهه ومعنى القلب هنا أن عائشة Bها كانت تستحق الثناء بما كانت عليه من الحصانة وشرف النسب لا القذف فالذين رموا بالسوء قلبوا الأمر عن وجهه فهو إفك قبيح وكذب ظاهر قوله عصبة أي جماعة قال الفراء الجماعة من الواحد إلى الأربعين ويقال من العشرة إلى الأربعين قوله منكم خطاب للمسلمين وهم عبد الله بن أبي رأس المنافقين وزيد بن رفاعة وحسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش ومن ساعدهم قوله لا تحسبوه شرا لكم أي لا تحسبوا الإفك أو القذف أو المجيء بالإفك أو ما نالكم من الغم والخطاب للمؤمنين الذين ساءهم ذلك وخاصة رسول الله وأبو بكر وعائشة وصفوان بن المعطل شرا لكم بل هو خير لكم لأن الله يأجركم على ذلك الأجر العظيم وتظهر براءتكم وينزل فيكم ثمانية عشر آية كل واحدة منها مستقلة بما هو تعظيم لرسول الله وتسلية له وتبرئة لأم المؤمنين وتطهير لأهل البيت وتهويل لمن تكلم في ذلك قوله لكل امرىء منهم أي من الذين جاؤوا بالإفك ما اكتسب من الإثم جزاء ما اجترح من الذنب والمعصية قوله الذي تولى كبره أي عظمه وبدأ به وهو عبد الله بن أبي وقيل حسان بن ثابت وقال الثعلبي حسان ومسطح وحمنة هم الذين تولوا كبره ثم فضى ذلك في الناس .
أفاك كذاب .
أفاك على وزن فعال للمبالغة وفسره بقوله كذاب وكذا فسره أبو عبيدة .
9474 - حدثنا ( أبو نعيم ) حدثنا ( سفيان ) عن ( معمر ) عن ( الزهري ) عن ( عروة ) عن ( عائشة ) Bها والذي تولى كبرة قالت عبد الله بن أبي ابن سلول .
مطابقته للترجمة ظاهرة وأبو نعيم الفضل بن دكين وسفيان هو الثوري وقد صرح به ابن مردويه من وجه آخر عن أبي نعيم شيخ البخاري وفيه معمر بفتح الميمين هو ابن راشد وهو من أفراده قوله كبره بضم الكاف وكسرها أي كبر الإفك وقد مر تفسيره قوله ابن سلول برفع الابن لأنه صفة لعبد الله لا لأبي وسلول غير منصرف لأنه إسم أم عبد الله للتأنيث والعلمية والله سبحانه وتعالى أعلم .
6 - .
( باب لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا إلى قوله الكاذبون ( النور1121 ) ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هاذا بهتان عظيم ( النور61 ) لولا جاؤوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ( النور31 ) .
أي هذا باب في قوله D لولا إذ سمعتموه إلى آخر ما ذكره ووقع عند أبي ذر الآية الأولى هكذا لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا إلى قوله الكاذبون وعند غير موقع الآيتان المذكورتان غير متواليتين