محمد بن كعب القرظي قال روح القدس جبريل عليه السلام وأضيف الروح إلى القدس وهو الطهر كما يقال حاتم الجود وزيد الخير والمراد الروح القدس وقال ابن الأثير لأنه خلق من طهارة والروح في الحقيقة ما يقوم به الجسد وتكون به الحياة وقد أطلق على القرآن والوحي والرحمة وعلى جبريل عليه السلام قوله نزل به الروح الأمين ذكره استشهادا لصحة هذا التأويل فإن المراد به جبريل عليه السلام اتفاقا وكأنه أشار به إلى رد ما رواه الضحاك عن ابن عباس قال روح القدس الاسم الذي كان عيسى عليه السلام يحيي به الموتى رواه ابن أبي حاتم بإسناد ضعيف قوله قوله الأمين وصف جبريل عليه السلام لأنه كان أمينا فيما استودع من الرسالة إلى الرسل عليهم السلام .
في ضيق يقال أمر ضيق وضيق مثل هين ولين ولين وميت وميت ( النحل721 ) .
أشار بقوله في ضيق إلى قوله تعالى ولا تك في ضيق مما يمكرون وأشار بقوله بقال أمر ضيق إلا أن فيه لغتين التشديد والتخفيف كما ذكرها في الأمثلة المذكورة وقرأ ابن كثير هنا وفي النمل بكسر الضاد والباقون بفتحها وقال الفراء الضيق بالتشديد ما يكون في الذي يتسع مثل الدار والثوب معنى الآية لا يضيق صدرك من مكرهم وقال وقال ابن عباس في تقلبهم اختلافهم .
أي قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى أو يأخذهم في تقلبهم في اختلافهم فما هم بمعجزين بسابقي الله تعالى وروى ذلك الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عنه ورواه محمد بن جرير عن المثنى وعلي بن داود حدثنا أبو صالح حدثني معاوية عن علي بن أبي طلحة عنه وقال الثعلبي معناه يأخذهم العذاب في تصرفهم في الأسفار بالليل والنهار .
وقال مجاهد تميد تكفأ .
أي قال مجاهد في تفسير تميد في قوله تعالى وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم ( النحل51 ) الآية تكفأ بالكاف وتشديد الفاء وبالهمزة وقيل بضم أوله وسكون الكاف ومعى تكفأ تقلب وروى هذا التعليق أبو محمد حدثنا حجاج حدثنا شبابة عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه .
مفرطون منسيون .
أشار به إلى قوله D أن لهم النار وإنهم مفرطون ( النحل26 ) وفسر مفرطون بقوله منسيون وكذا رواه الطبري عن محمد بن عمرو عن أبي عاصم حدثنا عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وروى من طريق سعيد بن جبير قال مفرطون أي متركون في النار منسيون فيها وقرأ الجمهور بتخفيف الراء وفتحها وقرأها نافع بكسرها وهو من الإفراط وقرأها أبو جعفر بن القعقاع بكسر الراء المشددة أي مقصرون في أداء الواجب مبالغون في الإساءة .
وقال غيره فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله ( النحل89 ) هاذا مقدم ومؤخر وذلك أن الاستعاذة قبل القراءة ومعناها الإعتصام بالله .
أي قال غير مجاهد في قوله تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله إن فيه التقديم والتأخير وذلك أن الاستعاذة تكون قبل القراءة والتقدير فإذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ بالله هذا على قول الجمهور حتى قال صاحب ( التوضيح ) هذا إجماع إلا ما روي عن أبي هريرة وداود ومالك أنهم قالوا إن الاستعاذة بعد القراءة أخذا بظاهر القرآن وقد أبعد بعضهم هذا في موضعين الأول في قوله المراد بالغير أبو عبيدة فإن هذا كلامه بعينه وهذا فيه خبط والثاني في قوله والتقدير فإذا أخذت في القراءة فاستعذ وقيل هو على أصله لكن فيه إضمار أي إذا أردت القراءة وهذا يكاد أن يكون أقوى خبطا من الأول على ما لا يخفى على من يتأمل فيه قوله ومعناها أي معنى الاستعاذة الاعتصام بالله .
قصد السبيل البيان