للمتوسمين للناظرين .
أشار به إلى قوله تعالى إن في ذلك لآيات للمتوسمين ( الحجر57 ) وفسر المتوسمين بقوله للناظرين ويقال للمتفرسين المتأملين وقال الزمخشري حقيقة المتوسمين النظار المتثبتون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة سمة الشيء وقال قتادة معناه للمعتبرين وقال مقاتل للمتفكرين .
سكرت غشيت .
أشار به إلى قوله تعالى إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون ( الحجر51 ) وفسر سكرت بقوله غشيت وكذا فسره أبو عبيدة وقال أبو عمرو وهو مأخوذ من السكر في الشراب وعن ابن عباس سكرت أخذت وعن الحسن سكرت وعن الكلبي أغشيت وأغميت وقيل حبست ومنعت من النظر .
بروجا منازل للشمس والقمر .
أشار به إلى قوله تعالى ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين ( الحجر 61 ) وفسر بروجا بقوله منازل للشمس والقمر وقال الثعلبي بروجا أي قصورا ومنازل وهي كواكب تنزلها الشمس والقمر وزحل والمشتري والمريخ وعطارد والزهرة والكواكب السيارة وأسماؤها الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت وقال مجاهد أراد بالبروج النجوم .
لواقح ملاقح ملقحة .
أشار به إلى قوله تعالى وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء ( الحجر22 ) وفسر اللواقح بقوله ملاقح ثم أشار بأنه جمع ملقحة وتفسير اللواقح بالملاقح نادر وإنما يقال رياح لواقح ولا يقال ملاقح قال الجوهري وهو من النوادر ويقال ألقح الفحل الناقة وألقح الريح السحاب وقال ابن مسعود في هذه الآية يرسل الله تعالى الريح فتحمل الماء فتمر بالسحاب فتدر كما تدر الملقحة ثم تمطر وقال الفراء أراد بقوله لواقح ذات لقح كقول العرب رجل لابن ورامخ وتامر .
حمأ جماعة حمأة وهو الطين المتغير والمسنون المصبوب .
أشار به إلى قوله تعالى لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون ( الحجر 33 ) وذكر أن حمأ جمع حمأ ثم فسرها بالطين المتغير وفسر المسنون بقوله المصبوب وهكذا فسره أبو عبيدة وعن ابن عباس المسنون التراب المبتل المنتن وأصله من قول العرب سننت الحجر على الحجر إذا صللته به وما يخرج من بين الحجرين يقال له السنين والسنانة ومنه المسن قوله من صلصال وهو الطين اليابس إذا نقرته سمعت له صلصلة أي صوتا من يبسه قبل أن تمسه النار فإذا مسته النار فهو فخار وعن مجاهد هو الطين المنتن واختاره الكسائي من صل اللحم وأصل إذا أنتن .
توجل تخف .
أشار به إلى قوله تعالى قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم ( الحجر35 ) وفسر توجل بقوله تخف وأصله لا توجل وتفسيره لا تخف واشتقاقه من الوجل وهو الخوف قوله قالوا أي قالت الملائكة لإبراهيم عليه السلام لا توجل إنما قالوا ذلك حين دخلوا على إبراهيم قال إبراهيم عليه السلام إنا منكم وجلون أي خائفون ثم يشروه بغلام أتاه إياه على كبره وكبر امرأته وأراد بالغلام إسحاق قوله عليم أي عليم بالدين وقيل بالحكمة وهذا الذي ذكره البخاري لم يثبت في رواية أبي ذر .
دابر آخر .
أشار به إلى قوله تعالى وقضينا إليه ذلك الأمران دابر هؤلاء مقطوع مصبحين ( الحجر66 ) وفسر دابر بقوله آخر وهذا أيضا لم يثبت في رواية أبي ذر قوله وقضينا إليه أي أوحينا إلى لوط عليه السلام بأن دابر هؤلاء أي قومه مقطوع أي مستأصل قوله مصبحين أي حال كونهم في الصبح .
الصيحة الهلكة