اشتقاق رابيا من ربا يربو من باب فعل يفعل أي انتفخ قاله أبو عبيدة وفي التفسير رابيا عاليا مرتفعا فوق الماء .
أو متاع زبد والمتاع ما تمتعت به .
أشار به إلى قوله تعالى ومما توقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله ( الرعد 17 ) وفسر بقوله والمتاع ما تمتعت به قوله ابتغاء حلية أي لأجل ابتغاء أي طلب حلية أي زينة أو متاع وأردبه جواهر الأرض من الذهب والفضة والحديد والصفر والنحاس والرصاص يذاب فتتخذ منه الأشياء مما ينتفع به من الحلي والأواني وغيرهما قوله زبد مثله أي له زبد إذا أذيب مثل الحق والزبد الذي لا يبقى ولا ينتفع به مثل الباطل .
جفاء أجفأت القدر إذا غلت فعلاها الزبد ثم تسكن فيذهب الزبد بلا منفعة فكذلك يميز الحق من الباطل .
أشار به إلى قوله تعالى فأما الزبد فيذهب جفاء وفشر الجفاء بقوله أجفأت القدر إلى آخره وقال أبو عمرو بن العلاء يقال أجفأت القدر وذلك إذا غلت وانصب زبدها فإذا سكنت لم يبق منه شيء ونقل الطبري عن بعض أهل اللغة أن معنى قوله فيذهب جفاء تنشفه الأرض يقال جفأ الوادي وأجفأ بمعنى نشف قوله فكذلك يميز الحق من الباطل في الحقيقة إشارة إلى قوله تعالى في أثناء الآيات المذكورة كذلك يضرب الله الحق والباطل وأوضح ذلك بقوله فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ومعنى قول البخاري فكذلك أي فكما ميز الله الزبد الذي يبقى من الذي لا يبقى ولا ينتفع به ميز الحق الذي يبقى ويستمر من الباطل الذي لا أصل له ولا يبقى .
المهاد الفراش .
أشار به إلى قوله تعالى ومأواهم جهنم وبئس المهاد ( الرعد 18 ) وفسره بقوله الفراش ولم يثبت هذا إلا في غير رواية أبي ذر .
يدرؤن يدفعون درأته عني دفعته .
أشار به إلى قوله تعالى ويدرؤن بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبي الدار ( الرعد 22 ) وفسر قوله يدرؤن بقوله يدفعون يقال درأت فلانا إذا دفعته من الدار موهو الدفع .
سلام عليكم أي يقولون سلام عليكم .
أشار به إلى قوله تعالى سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ( الرعد 24 ) وقد رهنا محذوفا وهو يقولون وفي التفسير تدخل الملائكة على أهل الجنة فيسلمون عليهم بما صبروا على الفقر في الدنيا وقيل على الجهاد وقيل على ملازمة الطاعة ومفارقة المعصية وقيل على تركهم الشهوات .
وإليه متاب توبتي .
أشار به إلى قوله تعالى لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب ( الرعد 30 ) وفي التفسير وإليه رجوعي والمتاب مصدر ميمي يقال تاب الله توبة ومتابا والتوبه الرجوع من الذنب .
أفلم ييأس فلم يتبين .
أشار به إلى قوله تعالى أفلم ييأس الذين آمنوا إن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ( الرعد 31 ) وفسر أفلم ييأس بقوله فلم يتبين وعن ابن عباس أفلم يعلم قال الكلبي ييأس يعلم في لغة النخع وهو قول مجاهد والحسن وقتادة والطبري عن القاسم بن معن أنه كان يقول إنها لغة هوزان تقول يئست كذا أي علمته .
قارعة داهية .
أشار به إلى قوله تعالى ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة ( الرعد 31 ) أي داهية مهلكة قاله أبو عبيدة