( الراسيات ثابتات ) .
ذكر هذا استطرادا لذكر مرساها لأنه ليس في سورة هود وقال أبو عبيدة في قوله تعالى وقدور راسيات أي ثابتات عظام .
( عنيد وعنود وعاند واحد هو تأكيد التجبر ) .
أشار به إلى قوله تعالى واتبعوا كل جبار عنيد وأشار بأن هذه الألفاظ الثلاثة معناها واحد وهو تأكيد التجبر وقال ابن قتيبة معنى عنيد المعارض المخالف .
( ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين واحد الأشهاد شاهد مثل صاحب وأصحاب ) .
أشار به إلى قوله تعالى ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا الآية وأشار إلى أن الأشهاد جمع واحده شاهد مثل أصحاب واحده صاحب وقال زيد بن أسلم الأشهاد أربعة الأنبياء والملائكة عليهم السلام والمؤمنون والأجناد وقال الضحاك الأنبياء والرسل عليهم السلام وعن مجاهد الملائكة وعن قتادة الخلائق رواه ابن أبي حاتم - .
2 - .
( باب قوله وكان عرشه على الماء ( هود 7 ) .
أي هذا باب في قوله تعالى وكان عرشه على الماء أي كان عرشه على الماء قبل أن يخلق السموات والأرض وقيل لابن عباس على أي شيء كان الماء قال على متن الريح وفي وقوف العرش على الماء والماء على غير تراب أعظم الاعتبار لأهل الأفكار وقال كعب خلق الله ياقوتة حمراء ثم نظر إليها بالهيبة فصارت ماء يرتعد ثم خلق الريح فجعل الماء على متنها ثم وضع العرش على الماء .
204 - ( حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة Bه أن رسول الله قال قال الله D أنفق أنفق عليك وقال يد الله ملآى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار وقال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع ) .
مطابقته للترجمة ظاهرة وأبو اليمان الحكم بن نافع وشعيب بن أبي حمزة وأبو الزناد بكسر الزاي وبالنون عبد الله بن ذكوان والأعرج عبد الرحمن بن هرمز والحديث أخرجه في التوحيد أيضا وأخرجه النسائي في التفسير ببعضه قوله أنفق عليك مجزوم لأنه جواب الأمر وفيه مشاكلة لأن إنفاق الله تعالى لا ينقص من خزائنه شيئا قوله يد الله ملأى كناية عن خزائنه التي لا تنفد بالعطاء قوله لا يغيضها بالغين والضاد المعجمتين أي لا ينقصها وهو لازم ومتعد يقال غاض الماء يغيض وغضته أنا أغيضه وغاض الماء إذا غار قوله سحاء أي دائمة الصب والهطل بالعطاء يقال سح يسح فهو ساح والمؤنث سحاء وهي فعلاء لا أفعل لها كهطلاء وروى سحا بالتنوين على المصدر فكأنها لشدة امتلائها تفيض أبدا قوله الليل والنهار منصوبان على الظرفية قوله أرأيتم أي أخبروني قوله ما أنفق أي الذي أنفق من يوم خلق السماء والأرض قوله فإنه أي فإن الذي أنفق قوله لم يغض أي لم ينقص ما في يده وحكم هذا حكم المتشابهات تأويلا قوله الميزان أي العدل قال الخطابي الميزان هنا مثل وإنما هو قسمته بالعدل بين الخلق قوله يخفض ويرفع أي يوسع الرزق على من يشاء ويقتر كما يصنعه الوزان عند الوزن يرفع مرة ويخفض أخرى وأئمة السنة على وجوب الإيمان بهذا وأشباهه من غير تفسير بل يجري على ظاهره ولا يقال كيف