فيها أي في النار قلت أصل اداركوا اتداركوا فقلبت التاء دالا وأدغمت الدال في الدال وقرأ الأعمش حتى إذا تداركوا روي عن أبي عمرو بن العلاء كذلك .
مشاق الإنسان والدابة كلهم يسمى سموما واحدها سم وهي عيناه ومنخراه وفمه واذناه ودبره وإحليله .
أشار به إلى تفسير لفظ سم في قوله تعالى ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ( الأعراف40 ) قوله مشاق الإنسان وفي بعض النسخ مسام الإنسان وكلاهما بمعنى واحد وهي سموم الإنسان جمع سم وهي عيناه إلى آخر ما ذكر قال الجوهري السم الثقب ومنه سم الخياط ومسام الجسد ثقبه وفي ( المغرب ) المسام المنافذ من عبارات الأطباء وفي السم ثلاث لغات فتح السين وهي قراءة الأكثرين وضمها وبه قرأ ابن مسعود وقتادة وكسرها وبه قرأ بو عمران الجوني والخياط ما يخاط به ويقال مخيط أيضا وبه قرأ ابن مسعود وأبو رزين .
غواش ما غشوا به .
أشار به إلى قوله تعالى لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش ( الأعراف41 ) وفسر لفظ غواش بقوله ما غشوا به أي ما غطوا به وهو جمع غاشية وهي كل ما يغشاك أي يسترك من اللحف وقيل من اللباس والمراد بذلك أن النار من فوقهم ومن تحتهم بالمهاد وعماد فوقهم بالغواشي وروى ابن جرير من طريق محمد بن كعب قال المهاد الفرش وقال ومن فوقهم غواش اللحف .
نشرا متفرقة .
أشار به إلى قوله تعالى وهو الذي يرسل الرياح نشرا ( الأعراف57 ) وفسر نشرا بقوله متفرقة وفن التفسير النشر جمع نشور وهي الريح الطيبة الهبوب تهب من كل ناحية وجانب وقيل النشور بمعنى المنشور كالركوب بمعنى المركوب وقال ابن الأنباري النشر المنتشرة الواسعة الهبوب أرسلها الله منشورة بعد انطوائها .
نكدا قليلا .
أشار به إلى قوله تعالى والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ( الأعراف58 ) وفسر قوله نكدا بقوله قليلا وفسره أبو عبيدة بقوله قليلا عسرا في شدة وروى ابن أبي حاتم من طريق السدي قال النكد الشيء القليل الذي لا ينفع .
يغنوا يعيشوا .
أشار به إلى قوله تعالى الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها ( الأعراف92 ) وفسر يغنوا بقوله يعيشوا وترك ذكر الجازم وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة كأن لم يغنوا فيها أي كأن لم يعيشوا أو كأن لم ينعموا ومادته من غنى أي عاش وغنى به عنه غنية وغنيت المرأة بزوجها غنيانا وغني بالمكان أقام والغناء بالفتح النفع وبالكسر من السماع والغنى مقصورا اليسار .
حقيق حق .
أشار به إلى قوله تعالى وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق ( الأعراف104 وفسر قوله حقيق بقوله حق أي جدير بذلك حري به .
استرهبوهم من الرهبة .
أشار به إلى قوله تعالى فلما القوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم ( الأعراف146 ) وقال استرهبوهم من الرهبة أي الخوف والمعنى أن سحرة فرعون سحروا أعين الناس أي خيلوا إلى الأبصار أن ما فعلوه له حقيقة في الخارج واسترهبوا الناس بذلك وخوفوهم وخاف موسى عليه السلام أيضا من ذلك وقال الله D لا تخف إنك أنت الأعلى والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا ( طه68 69 ) القصة بتمامها في التفسير