4191 - حدثنا ( محمد بن هشام أبو عبد الله ) حدثنا ( هشيم ) عن ( أبي بشر ) عن ( مجاهد ) عن ( عبد الرحمان بن أبي ليلى ) عن ( كعب بن عجرة ) قال كنا مع رسول الله بالحديبية ونحن محرمون وقد حصرنا المشركون قال وكانت لي وفرة فجعلت الهوام تساقط على وجهي فمر بي النبي فقال أيؤذيك هوام رأسك قلت نعم قال وأنزلت هاذه الآية فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك .
هذا طريق آخر في الحديث المذكور عن محمد عن هشام بن أبي عبد الله المروزي سكن بغداد وهو من أفراده عن هشيم بضم الهاء وفتح الشين المعجمة ابن بشير بضم الباء الموحدة الواسطي أصله من بلخ عن أبي بشر بكسر الباء الموحدة واسمه جعفر بن أبي وحشية واسمه إياس الواسطي ويقال البصري قوله ونحن محرمون الواو فيه للحال قوله وقد حصرنا بفتح الراء والمشركون فاعله قوله وفرة بسكون الفاء وهي الشعر إلى شحمة الأذن قوله تساقط أصله تتساقط فحذفت إحدى التاءين .
37 - .
( باب قصة عكل وعرينة ) .
أي هذا باب في بيان قصة عكل بضم العين المهملة وسكون الكاف و عرينة بضم العين المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفتح النون وهما قبيلتان وقد مر تفسيرهما في كتاب الطهارة في باب أبوال الإبل .
4192 - حدثني ( عبد الأعلى بن حماد ) حدثنا ( يزيد بن زريع ) حدثنا ( سعيد ) عن ( قتادة ) أن ( أنسا ) رضي الله تعالى عنه حدثهم أن ناسا من عكل وعرينة قدموا المدينة على النبي وتكلموا بالإسلام فقالوا يا نبي الله إنا كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف واستوخموا المدينة فأمرهم رسول الله بذود وراع وأمرهم أن يخرجوا فيه فيشربوا من ألبانها وأبوالها فانطلقوا حتى إذا كانوا ناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي النبي واستاقوا الذود فبلغ النبي فبعث الطلب في آثارهم فأمر بهم فسمروا أعينهم وقطعوا أيديهم وتركوا في ناحية الحرة حتى ماتوا على حالهم قال قتادة بلغنا أن النبي بعد ذلك كان يحث على الصدقة وينهى عن المثلة .
مطابقته للترجمة ظاهرة وسعيد هو ابن أبي ربيعة والحديث مضى في الطهارة في باب أبوال الإبل ومضى الكلام فيه هناك .
قوله وتكلموا بالإسلام أي تلفظوا بالكلمة وأظهروا الإسلام قوله ضرع بسكون الراء وهي الماشية من كل ذي ظلف وخف قوله ريف بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف أرض فيها زرع وخصب قوله واستوخموا المدينة من قولهم أرض وخيمة إذا لم توافق ساكنها قوله الذود بفتح الذال المعجمة من الإبل ما بين الثلاث إلى العشرة قوله الطلب بفتح اللام جمع الطالب قوله فسمروا أعينهم أي حموا المسامير ففقؤا بها أعينهم قوله وتركوا على صيغة المجهول .
قوله قال قتادة هو موصول بالإسناد المذكور قوله بلغنا إلى آخره قال الكرماني هذا من مرسل قتادة قلت هذا البلاغ هو الذي بلغه بروايته من حديث سمرة بن جندب أخرجه أبو داود من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن هياج بن عمران عن سمرة كان النبي يحثنا على الصدقة وينهانا عن المثلة وهياج بفتح الهاء وتشديد الياء آخر الحروف وفي آخره جيم وثقه ابن سعد وابن حبان والمثلة بضم الميم الإسم يقال مثلت بالحيوان أمثل به مثلا إذا قطعت أطرافه وشوهت به ومثلت بالقتيل إذا جدعت أنفه أو أذنه أو مذاكيره أو شيئا من أطرافه وأما مثل بالتشديد فهو للمبالغة