وبسر بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة قوله بغدير الأشظاظ بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة وبالظاءين المعجمتين وقال الكرماني بالمهملتين وقيل بالمعجمتين موضع تلقاء الحديبية وضبطه البكري أيضا بالمهملتين وقال الهروي هو بملتقى الطريقين من عسفان للخارج إلى مكة على يمينك بمقدار ميلين وربما اجتمع فيه الماء وليس ثمة غدير غيره والغدير مجتمع الماء قوله الأحابيش بالحاء المهملة وبالباء الموحدة والشين المعجمة على وزن المصابيح الجماعة من الناس ليسوا من قبيلة واحدة وقال ابن الأثير هم أحياء من القارة انضموا إلى بني ليث في محاربتهم قريشا والتحبش التجمع وقيل حالفوا قريشا تحت جبل يسمى حبيشا فسموا بذلك قوله من المشركين يتعلق بقوله قطع أي إن يأتونا كان الله تعالى قد قطع منهم جاسوسا يعني الذي بعثه رسول الله أي غايته أنا كنا كمن لم يبعث الجاسوس ولم يعبر الطريق وواجههم بالقتال وإن لم يأتونا نهبنا عيالهم وأموالهم وتركناهم محروبين بالحاء المهملة الراء أي مسلوبين منهوبين يقال حربه إذا أخذ ماله وتركه بلا شيء وقد حرب ماله أي سلبه فهو محروب وقال الخطابي المحفوظ منه كان الله قد قطع عنقا بالقاف أي جماعة من أهل الكفر فيقل عددهم وتهن بذلك قوتهم قال الخليل جاء القوم عنقا أي طوائف والأعناق الرؤساء قوله فتوجه أمر من توجه يتوجه قوله له أي البيت قوله ومن صدنا عنه أي ومن منعنا من البيت .
4182 - قال ( ابن شهاب ) وأخبرني ( عروة بن الزبير ) أن ( عائشة ) رضي الله تعالى عنها زوج النبي قالت إن رسول الله كان يمتحن من هاجر من المؤمنات بهاذه الآية يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ( الممتحنة 12 ) وعن عمه قال بلغنا حين أمر الله رسوله أن يرد إلى المشركين ما أنفقوا على من هاجر من أزواجهم وبلغنا أن أبا بصير فذكره بطوله .
هذا طريق آخر في الحديث المذكور وإسحاق هو ابن راهويه ويعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد وابن أخي ابن شهاب اسمه محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب وعمه محمد بن مسلم بن شهاب الزهري .
قوله على قضية المدة أي المصالحة في المدة المعينة قوله أن يقاضي أي يصالح ويحاكم قوله وامعضوا بتشديد الميم وفتح العين المهملة وضم الضاد المعجمة وأصله انمعضوا بالنون قبل الميم فأدغمت النون في الميم وفي رواية الكشميهني امتعضوا بالتاء المثناء من الامتعاض