محمد بن أبي سفيان بن عم يزيد واجتمعوا على اجلاء بني أمية من المدينة فاجتمعوا وهم قريب من الف رجل في دار مروان بن الحكم والقصة في ذلك طويلة بسطناها في تاريخنا الكبير قوله ثم وقعت الفتنة الثالثة كذا وقع في الأصول ولم بينها وزعم الداودي أنها فتنة الازارقة قيل فيه نظر ولم بين وجهه وقال ابن التين يحتمل أن يكون يوم خرج بالمدينة أبو حمزة الخارجي وبه جزم محمد بن عبد الحكم وكان ذلك في خلافة مروان بن محمد بن مروان الحكم سنة ثلاثين ومائة وكان مجيئه من حضرموت من عند عبد الله بن يحيى بن زيد مظهر خلاف مروان في سبعمائة فارس وكان حضوره في الموسم وكان على مكة والمدينة والطائف عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان فوقع بينهما الإتفاق إلى أن ينفر الناس النفير الأخير ووقعوا بعرفة ودفع بالناس عبد الواحد ثم مضى إلى المدينة وخلى مكة لأبي حمزة فدخلها من غير قتال ولما بلغ الخبر مروان انتخب من عسكره أربعة آلاف واستعمل عليهم عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي ولما تلاقيا اقتتلوا فقتل أبو حمزة وعسكره والله أعلم قوله وللناس طباخ بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة الخفيفة وفي آخره خاء معجمة أي قوة وشدة وقال الخليل أصل الطباخ السمن والقوة ويستعمل في الفعل والخير وقال حسان .
المال يغشى رجالا لا طباخ لهم .
كالسيل يغشى أصول الدندن البالي .
والدندن بكسر الدالين المهملتين وسكون النون بينهما هو الذي يسود من النبات لقدمه ويروى وبالناس ويروى وفي الناس .
70 - ( حدثنا حجاج بن منهال حدثنا عبد الله بن عمر النميري حدثنا يونس بن يزيد قال سمعت عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله عن حديث عائشة Bها زوج النبي كل حدثني طائفة من الحديث قالت فأقبلت أنا وأم مسطح فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت بئس ما قلت تسبين رجلا شهد بدرا فذكر حديث الإفك ) ذكره هنا لأجل شهادة عائشة لمسطح أنه من أهل بدر وهو مسطح بكسر الميم ابن أثاثة بضم الهمزة وتخفيف الثائين المثلثتين ابن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي وأمه سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد ابن تميم بن مرة وهي ابنة خالة أبي بكر الصديق ويقال مسطح لقب واسمه عوف ابن أثاثة توفي سنة أربع وثلاثين وهو ابن ست وخمسين سنة وقيل شهد مسطح صفين وتوفي في سنة سبع وثلاثين وحجاج بن منهال بكسر الميم وسكون النون ويروى المنهال بالألف واللام وعبد الله بن عمر بن غانم النمير بضم النون وفتح الميم وقيل النمر أيضا بدون التصغير الرعيني قاضي إفريقيا انفرد به البخاري وهو مستقيم الحديث مات سنة تسعين ومائة وولد سنة ثمان وعشرين ومائة قاله الدمياطي وهو الذي كان يكتب للإمام مالك بن أنس في المسائل وليس له عند البخاري غير هذا الحديث وهذا طرف من حديث الإفك وقد مضى في الشهادات في باب تعديل النساء بعضهن بعضا مطولا ومضى الكلام فيه مشروحا .
4026 - حدثنا ( إبراهيم بن المنذر ) حدثنا ( محمد بن فليح بن سليمان ) عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال هذه مغازي رسول الله فذكر الحديث فقال رسول الله وهو يلقيهم هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا قال موسى قال نافع قال عبد الله قال ناس من أصحابه يا رسول الله تنادي ناسا أمواتا قال رسول الله ما أنتم بأسمع لما قلت منهم ( انظر الحديث 1371 وطرفه )