بفتح الهمزة والضمير في نزعتها وفي طرفاها للعنزة ومعنى انثنى انعطف قوله قال عروة موصول بالإسناد المذكور قوله فسأله إياها أي سأل الزبير العنزة رسول الله قوله فأعطاهأي فأعطى الزبير رسول الله العنزة عارية قوله أخذها يعني أخذ الزبير العنزة بعد موت رسول الله لأنها كانت عارية قوله ثم طلبها أبو بكر رضي الله تعالى عنه أي ثم طلب العنزة أبو بكر من الزبير فأعطاه إياها عارية وكذلك جرى مع عمر وعثمان رضي الله تعالى عنهما قوله عند آل علي رضي الله تعالى عنه أي عند علي نفسه ولفظة الآل مقحمة وبعد علي كانت عند أولاده ثم طلبها الزبير من أولاد علي فكانت عنده إلى أن قتل .
47 - حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو أدريس عائذ الله بن عبد الله أن عبادة بن الصامت وكان شهد بدرا أن رسول الله قال بايعوني ) ذكره هنا لاجل قوله وكان شهدر بدرا وأبو اليمان الحكم بن نافع والحديث مر بهذا الاسناد بعينه باتم منه في كتاب الإيمان في باب حدثنا أبو اليمان .
48 - ( حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة Bها زوج النبي أن أبا حذيفة وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله تبنى سالما وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة وهو مولى لامرأة من الأنصار كما تبنى رسول الله زيدا وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث من ميراثه حتى أنزل الله تعالى ادعوهم لآبائهم فجاءت سهلة النبي فذكر الحديث ) .
ذكره هنا لأجل قوله وكان ممن شهد بدرا ورجاله قد ذكروا غير مرة والحديث من إفراده قوله أن أبا حذيفة بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف يقال اسمه مهشم بالشين المعجمة ويقال هشيم بضم الهاء ويقال هاشم والأكثر على أنه هشام بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي كان من فضلاء الصحابة من المهاجرين الأولين وهاجر الهجرتين وصلى القبلتين وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية والمشاهد كلها وقتل يوم اليمامة شهيدا وهو ابن ثلاث أو أربع وخمسين سنة قوله تبنى سالما أي ادعى أنه ابنه وكان ذلك قبل نزول قوله تعالى ادعوهم لآبائهم وسالم كان ابن معقل بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف وقيل هو ابن عبيد مصغرا وفي الاستيعاب كان سالم عبد الثبيتة بضم الثاء المثلثة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفتح التاء المثناة من فوق بنت يعار بالياء آخر الحروف والعين المهملة والراء الأنصارية زوج أبي حذيفة فأعتقته فانقطع إلى أبي حذيفة فتبناه قوله وأنكحه أي زوجه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة وكذا رواه أبو داود والنسائي وقالا هند بنت الوليد وكذا سماها الزبير وخالفهم مالك فأخرجه في موطئه من طريق الزهري أيضا عن عروة عن عائشة وسماها فاطمة بنت الوليد وكذا قاله أبو عمر تقليدا لمالك ولم يذكر ابن سعد ولا أبو عمر في الصحابة هند بنت الوليد ولم يذكر ابن سعد مرة فاطمة بنت الوليد بل ذكر عمتها فاطمة بنت عتبة وأنها التي تزوج بها سالم قال الدمياطي ولا أظنه صحيحا وقد ذكر ابن منده في الصحابة عن أبي بكر بن الحارث عن فاطمة بنت الوليد أنها كانت بالشام تلبس الثياب من ثياب الخز ثم تأتزر فقيل لها أما يغنيك هذا عن الإزار فقالت إني سمعت رسول الله يأمر بالإزار وفي معجم الذهبي فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة زوج سالم مولى أبي حذيفة من المهاجرات تزوجها بعد سالم الحارث بن هشام فيما زعم إسحاق الفروي وليس بشيء ثم قال فاطمة بنت الوليد المخزومية أخت خالد بايعت يوم الفتح وهي