جراب بكسر الجيم وربما فتحت قوله من نطاقها بكسر النون وهو إزار فيه تكة تلبسه النساء والمنطق كل شيء شددت به وسطك قاله ابن فارس قال الداودي هو المئزر وقال الهروي النطاق هو المنطق وهو أن تأخذ المرأة ثوبا فتلبسه ثم تشد إزارها وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل قوله ذات النطاقين هذه رواية الكشميهني وفي رواية غيره ذات النطاق بالإفراد وقال الهروي سميت بذات النطاقين لأنها كانت تجعل نطاقا على نطاق وقيل كان لها نطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد لرسول الله وهو في الغار وفي رواية ابن سعد شدت نطاقها فأوكت بقطعة منه الجراب وشدت فم القربة بالباقي فسميت ذات النطاقين قوله ثور بالثاء المثلثة على لفظ الحيوان المشهور وذكر الواقدي C تعالى أنهما خرجا من خوخة في ظهر بيت أبي بكر وقال الحاكم تواترت الأخبار على أن خروجه كان يوم الإثنين ودخوله المدينة كان يوم الإثنين إلا أن محمد بن موسى الخوارزمي قال إنه خرج من مكة يوم الخميس قلت الذي يفهم من كلام ابن إسحاق كان خروجه بالليل وذلك أن أعيان قريش لما اجتمعوا فيما يفعلون في أمر النبي أشار كل واحد برأي فما أصغوا إليه فآخر الأمر أشار أبو جهل بقتله فأتى جبريل E رسول الله فقال لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه قال فلما كانت عتمة الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فيثبون عليه فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه نم على فراشي فأخذ رسول الله حفنة من تراب في يده فجعل ينثره على رؤوسهم وهو يتلو هذه الآيات يس والقرآن الحكيم إلى قوله فهم لا يبصرون ( يس 1 - 9 ) ولم يبق منهم أحد إلا وقد وضع على رأسه تراب ثم انصرف رسول الله قوله عندهما أي عند النبي وأبي بكر رضي الله تعالى عنه عبد الله بن أبي بكر قيل في نسخة عبد الرحمن وهو وهم قوله بفتح الثاء المثلثة وكسر القاف ويجوز إسكانها وفتحها وفي آخره فاء وهو الحاذق الفطن تقول ثقفت الشيء إذا أقمت عوجه وقال الخطابي الثقافة حسن التلقي للأدب يقال غلام ثقف وقال ابن فارس ويقال رجل ثقف قوله لقن بفتح اللام وكسر القاف وبالنون وهو السريع الفهم ويقال اللقن الحسن التلقي لما يسمعه ويعلمه قوله فيدلجبتشديد الدال وبالجيم أي يخرج بالسحر منصرفا إلى مكة يقال أدلج إذا سار في أول الليل وقيل في كله وأدلج بتشديد الدال إذا سار في آخره قوله يكتادان به وفي رواية الكشميهني يكادان بغير تاء مثناة من فوق وهو من قولهم كدت الرجل إذا طلبت له الغوائل ومكرت به قوله إلا وعاء أي حفظه قوله عامر بن فهيرة بضم الفاء وفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وبالراء مولى أبي بكر الصديق كان مولدا من مولدي الأزد أسود اللون مملوكا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة فأسلم وهو مملوك فاشتراه أبو بكر وأعتقه وكان حسن الإسلام وكان يرعى الغنم في ثور ويروح بها على رسول الله وأبي بكر في الغار وشهد بدرا وأحدا ثم قتل يوم بئر معونة وهو ابن أربعين سنة قتله عامر بن الطفيل ويروى عنه أنه قال رأيت أول طعنة طعنتها عامر بن فهيرة نورا خرج منها وقال أبو عمر وروى ابن المبارك عن يونس عن الزهري قال زعم عروة بن الزبير أن عامر بن فهيرة قتل يومئذ فلم يوجد جسده يرون أن الملائكة دفنته وكانت بئر معونة سنة أربع من الهجرة قوله منحة بكسر الميم وسكون النون وبالحاء المهملة وهي في الأصل الشاة التي يجعل الرجل لبنها لغيره ثم يقع على كل شاة وقال ابن فارس المنحة والمنيحة منحة اللبن والمنحة الناقة أو الشاة يعطي لبنها ثم جعلت كل عطية منحة وفي رواية موسى بن عقبة عن ابن شهاب أن الغنم كانت لأبي بكر فكان يروح عليهما الغنم كل ليلة فيحلبان ثم يسرح بكرة فيصبح في رعيان الناس فلا يفطن له قوله في رسل بكسر الراء وسكون السين المهملة وهو اللبن الطري قوله ورضيفهما الرضيف بفتح الراء وكسر الضاد المعجمة على وزن رغيف وهو اللبن الذي جعل فيه الرضفة وهي الحجارة المحماة لتزول وخامته وثقله وقيل الرضيف الناقة المحلوبة فإن قلت كيف إعرابه قلت إن جعلته عطفا على لبن منحتهما يكون مرفوعا وإن جعلته عطفا على المضاف إليه فيه يكون مجرورا فافهم وفي ( التوضيح ) ويروى وصريفها والصريف اللبن ساعة يحلب وقال ابن الأثير في باب الصاد المهملة وفي حديث الغار ويبيتان في رسلها وصريفها الصريف اللبن ساعة