عليه وسلم إلا أبو بكر وعامر بن فهيرة قوله نمرة بفتح النون وكسر الميم وهي كساء ملون مخطط أو بردة تلبسها الإماء وتجمع على نمرات ونمور قوله أينعت أي أدركت ونضجت يقال ينع الثمر وأينع يينع ويونع فهو يانع ومونع قوله يهدبها بكسر الدال وضمها أي يقطعها ويجتنيها من هدب الثمرة إذا اجتناها .
3898 - حدثنا ( مسدد ) حدثنا ( حماد ) هو ( ابن زيد ) عن ( يحيى ) عن ( محمد بن إبراهيم ) عن ( علقمة بن وقاص ) قال سمعت عمر رضي الله تعالى عنه قال سمعت النبي أراه يقول الأعمال بالنية فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه ومن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله .
مطابقته للترجمة ظاهرة ويحيى هو ابن سعيد الأنصاري ومحمد بن إبراهيم ابن الحارث التيمي القرشي المدني والحديث قد مر في أول الكتاب ومضى الكلام فيه مطولا .
3900 - قال ( يحيى بن حمزة ) وحدثني ( الأوزاعي ) عن ( عطاء بن أبي رباح ) قال زرت عائشة رضي الله تعالى عنها مع عبيد بن عمير الليثي فسألناها عن الهجرة فقالت لا هجرة اليوم كان المؤمنون يفر أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى رسوله مخافة أن يفتن عليه فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام واليوم يعبد ربه حيث شاء ولكن جهاد ونية ( انظر الحديث 3080 وطرفه ) .
مطابقته للترجمة ظاهرة قوله قال يحيى بن حمزة هو يحيى بن حمزة المذكور فيما قبله وهو متصل بما قبله قوله زرت عائشة وقد مضى في أبواب الطواف من الحج أنها كانت حينئذ مجاورة في جبل ثبير قوله فسألناها عن الهجرة أي التي كانت قبل الفتح واجبة إلى المدينة ثم نسخت بقوله لا هجرة بعد الفتح ووقع عند الأموي في المغازي من وجه آخر عن عطاء فقالت إنما كانت الهجرة قبل فتح مكة والنبي بالمدينة قوله لا هجرة اليوم أي بعد الفتح قوله وأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام لأن مكة صارت بعد الفتح دار إيمان ودخل الناس في الإسلام في جميع القبائل فارتفعت الهجرة الواجبة وبقي الاستحباب قوله ولكن جهاد أي ولكن جهاد هو هجرة يعني لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار أي ما دام في الدنيا دار كفر فالهجرة واجبة منها على من أسلم وخشي أن يفتن عن دينه قوله ونية أي ثواب النية في الهجرة أو في الجهاد وتقدم الكلام فيه في أول كتاب الجهاد .
3901 - حدثني ( زكرياء بن يحيى ) حدثنا ( ابن نمير ) قال ( هشام فأخبرني أبي ) عن ( عائشة )