( رواه عبد الله بن زيد عن النبي ) .
أي روى الحديث المذكور عبد الله بن زيد الأنصاري وأخرجه البخاري موصولا في كتاب البيوع في باب بركة صاع النبي عن موسى عن وهيب عن عمرو بن يحيى عن عباد بن تميم الأنصاري عن عبد الله بن يزيد عن النبي إلى آخره - .
8633 - حدثنا ( عبد الله بن يوسف ) أخبرنا ( مالك ) عن ( ابن شهاب ) عن ( سالم بن عبد الله ) أن ( ابن أبي بكر أخبر عبد الله بن عمر ) عن ( عائشة ) رضي الله تعالى ( عنهم ) زوج النبي أن رسول الله قال ألم تري أن قومك بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم فقلت يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم فقال لولا حدثان قومك بالكفر فقال عبد الله بن عمر لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله ما أرى أن رسول الله ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم .
مطابقته للترجمة على الوجه المذكور في الحديث السابق وابن أبي بكر هو عبد الله بن محمد بن أبي بكر أخو القاسم قتل بالحرة والحديث مضى في كتاب الحج في باب فضل مكة وبنيانها فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب إلى آخره وقد مضى الكلام فيه هناك .
وقال إسماعيل عبد الله بن محمد بن أبي بكر .
إسماعيل بن أبي أويس واسمه عبد الله إبن أخت مالك بن أنس أشار بهذا إلى أن إسماعيل روى هذا الحديث وبين ابن ابن أبي بكر رضي الله تعالى عنه الذي فيه هو عبد الله بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأخرج البخاري حديث إسماعيل في التفسير .
9633 - حدثنا ( عبد الله بن يوسف ) أخبرنا ( مالك بن أنس ) عن ( عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ) عن أبيه عن ( عمرو بن سليم الزرقي ) قال أخبرني ( أبو حميد الساعدي ) رضي الله تعالى عنه ( أنهم ) قالوا ( يا رسول الله كيف نصلي عليك ) فقال رسول الله قولوا أللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ( الحديث 9633 - طرفه في 0636 ) .
مطابقته للترجمة المذكورة في قوله كما صليت على إبراهيم وعمرو بن سليم بضم السين الزرقي بضم الزاي وفتح الراء وبالقاف وأبو حميد بضم الحاء عبد الرحمن الساعدي .
والحديث أخرجه البخاري أيضا في الدعوات عن القعنبي وأخرجه مسلم في الصلوات عن محمد بن عبد الله بن نمير وعن إسحاق بن إبراهيم وأخرجه أبو داود فيه عن القعنبي وعن أبي السرح وأخرجه النسائي فيه عن قتيبة وعن الحارث بن مسكين وفي التفسير عن محمد بن سلمة وأخرجه ابن ماجه في الصلاة عن عمار بن طالوت .
قوله أللهم صل على محمد معناه عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته وقيل لما أمرنا الله بالصلاة عليه ولم نبلغ قدر الواجب في ذلك أحلنا على الله وقلنا أللهم صل على محمد قوله كما صليت على إبراهيم هذا ليس من باب إلحاق الناقص بالكامل بل من باب بيان حال ما لا يعرف بما يعرف وما عرف من الصلاة على إبراهيم وآله وأنه ليس إلا في قوله تعالى رحمة الله وبركاته عليكم