ولدتها من زوجها عبد الله بن جحش الذي كانت عنده قبل النبي وأخرج البخاري هذا الحديث أيضا في كتاب الفتن حدثنا مالك بن إسماعيل حدثنا ابن عيينة أنه سمع الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة عن زينب ابنت جحش أنها قالت استيقظ النبي من النوم محمرا وجهه وهو يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد سفيان تسعين أو مائة الحديث وأخرجه أيضا في آخر كتاب الفتن عن أبي اليمان إلى آخره وليس فيهما ذكر حبيبة وكذلك أخرجه في علامات النبوة عن أبي اليمان .
( ذكر معناه ) قوله دخل عليها أي على زينب بنت جحش قوله فزعا نصب على الحال وإنما دخل عليها على هذه الحالة خشية أن يدركه وقتهم لما فيه من الهرج وهلاك الدين قوله ويل للعرب كلمة ويل للحزن والهلاك والمشقة من العذاب وكل من وقع في الهلكة دعا بالويل وإنما خص العرب لاحتمال أنه أراد ما وقع من قتل عثمان بينهم وقيل يحتمل أنه أراد ما سيقع من مفسدة يأجوج ومأجوج ويحتمل أنه أراد ما وقع من الترك من المفاسد العظيمة في بلاد المسلمين وهم من نسل يأجوج ومأجوج قوله قد اقترب جملة في محل الجر لأنه صفة لقوله من شر قوله من ردم أي من سد مأجوج ومأجوج يقال ردمت الثلمة أي سددتها الاسم والمصدر سواء وذلك أنهم يحفرون كل يوم حتى لا يبقى بينهم وبين أن يخرقوا النقب إلا يسيرا فيقولون غدا نأتي فنفرغ منه فيأتون بعد الصباح فيجدونه عاد كهيأته فإذا جاء الوقت قالوا عند المساء غدا إن شاء الله نأتي فنفرغ منه فينقبونه ويخرجون أخرجه ابن مردويه في تفسيره من حديث أبي هريرة وحذيفة وفي تفسير مقاتل يغدون إليه في كل يوم فيعالجون حتى يولد فيهم رجل مسلم فإذا غدوا عليه قال لهم المسلم قولوا بسم الله فيعالجونه حتى يتركونه رقيقا كقشر البيض ويرى ضوء الشمس فيقول المسلم قولوا بسم الله غدا نرجع إن شاء الله تعالى فنفتحه الحديث قوله وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها يعني جعل الأصبع السبابة في أصل الإبهام وضمها حتى لم يبق بينهما إلا خلل يسير وهو من تواضعات الحساب وظاهر هذا يدل على أن الذي فعل هذا هو النبي وقد مر في حديث مسلم من طريق سفيان بن عيينة وعقد سفيان بيده عشرة وفي رواية البخاري أيضا في كتاب الفتن وعقد سفيان تسعين أو مائة ويأتي عن قريب في حديث زينب أيضا فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق أصبعيه والتي تليها الحديث ولم يذكر شيئا غير هذا ويأتي أيضا في حديث أبي هريرة قال فتح الله من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وعقد بيده تسعين وظاهر هذا أيضا أن الذي عقد هو النبي وجاء في رواية مسلم عن أبي هريرة من طريق وهيب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عنه وفيه وعقد وهيب بيده تسعين وهذه الرواية تصرح بأن العاقد هو وهيب وههنا ثلاثة أشياء الأول في اختلاف العاقد والثاني في اختلاف العدد والثالث أن هذا الحديث يعارضه قوله إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب فالجواب عن الأول بما أشار إليه كلام ابن العربي أن نفس العقد مدرج وليس من قوله وإنما الرواة عبروا عن الإشارة التي في قوله مثل هذه في حديث الباب وغيره وذلك لأنهم شاهدوا تلك الإشارة والجواب عن الثاني ما قاله عياض المراد أن التقريب بالتمثيل لا حقيقة التحديد والجواب عن الثالث أن قوله إنا أمة الحديث لبيان صورة خاصة معينة قوله أنهلك بالنون وكسر اللام على الصحيح ويروى بالضم قوله الخبث قال الكرماني الخبث بفتح الخاء والباء الموحدة وفسره الجمهور بالفسوق والفجور وقيل المراد الزنا خاصة وقيل أولاد الزنا والظاهر أنه المعاصي مطلقا وأن الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام وإن كان هناك صالحون انتهى - .
7433 - حدثنا ( مسلم بن إبراهيم ) حدثنا ( وهيب ) حدثنا ( ابن طاوس ) عن أبيه عن ( أبي هريرة ) رضي الله تعالى عنه عن النبي قال فتح الله من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وعقد بيده تسعين ( الحديث 7433 - طرفه في 6317 ) .
مطابقته للترجمة ظاهرة ووهيب مصغر وهب ابن خالد البصري يروي عن عبد الله بن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة والحديث أخرجه البخاري أيضا في الفتن وأخرجه مسلم فيه عن أبي بكر بن أبي شيبة