تورون توريون نقلت ضمة الياء إلى الراء وحذفت الياء لالتقاء الساكنين فصار تورون على وزن تفعون .
للمقوين للمسافرين والقي القفر .
أشار به إلى ما في قوله تعالى تذكرة ومتاعا للمقوين ( الواقع 37 ) وفسر المقوين بقوله المسافرين واشتقاقه من أقوى الرجل إذا نزل المنزل القواء وهو الموضع الذي لا أحد فيه وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال للمقوين للمسافرين ومن طريق الضحاك وقتادة مثله ومن طريق مجاهد قال للمقوين أي المستحقين أي المسافر والحاضر ويقال المقوين من لا زاد له وقيل المقوي الذي له مال وقيل المقوي الذي أصحابه وإبله أقوياء وقيل هو من معه دابة قوله والقي بكسر القاف وتشديد الياء وفسره بقوله القفر بفتح القاف وسكون الفاء وفي آخره راء وهو مفازة لا نبات فيها ولا ماء ويجمع على قفار .
وقال ابن عباس صراط الجحيم سواء الجحيم ووسط الجحيم .
أشار به إلى ما في قوله تعالى فاهدوهم إلى صراط الجحيم ( الصافات 32 ) وروى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى فاطلع فرآه في سواء الجحيم ( الصافات 55 ) قال في وسط الجحيم ومن طريق قتادة والحسن مثله .
لشوبا من حميم يخلط طعامهم ويساط بالحميم .
أشار به إلى ما في قوله تعالى ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ( الصافات 76 ) وفسره بقوله يخلط إلى آخره والشوب الخلط قال أبو عبيدة تقول العرب كل شيء خلطته بغيره فهو شوب قوله يساط على صيغة المجهول أي يخلط ومنه المسواط وهو الخشبة التي يحرك بها ما فيه التخليط وهو بالسين المهملة .
زفير وشهيق صوت شديد وصوت ضعيف .
أشار به إلى ما في قوله تعالى ففي النار لهم فيها زفير وشهيق ( هود 601 ) وفسر الزفير بالصوف الشديد والشهيق بالصوت الضعيف وهكذا فسره ابن عباس أخرجه الطبري وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ومن طريق أبي العالية قال الزفير في الحلق والشهيق في الصدر ومن طريق قتادة هو كصوت الحمار أو له زفير وآخره شهيق وقال الداودي الشهيق هو الذي يبقى بعد الصوت الشديد من الحمار .
وردا عطاشا .
أشار به إلى ما في قوله تعالى ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ( مريم 68 ) وفسر الورد بالعطاش وكذا روي عن ابن عباس وروي عن مجاهد وردا منقطعة أعناقهم قال أهل اللغة الورد مصدر ورد والتقدير عندهم ذوي ورد ويحكى أنه يقال للواردين الماء ورد ويقال ورد أي وراد كما يقال قوم زور أي زوار فإن قلت الذي يرد الماء ينافي العطش قلت لا يلزم من الورود إلى الماء تناوله منه وقد جاء في حديث الشفاعة أنهم يشكون العطش فترفع لهم جهنم سراب ماء فيقال ألا تردون فيردونها فيتساقطون فيها .
غيا خسرانا .
أشار بهذا إلى ما في قوله تعالى فسوق يلقون غيا ( مريم 95 ) وفسر الغي بالخسران وعن ابن مسعود الغي واد في جهنم والمعنى فسوق يلقون حر الغي وعنه واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم .
وقال مجاهد يسجرون توقد بهم النار .
أشار بهذا إلى ما في قوله تعالى ثم في النار يسجرون ( غافر 27 ) وفسره بقوله توقد بهم النار كأنهم يصيرون وقود النار وفي رواية الأكثرين توقد لهم وفي رواية أبي ذر بهم بالباء