الفروع منها قوله أما ذوو رأينا أي أما أصحاب رأينا الذين ترجع إليهم الأمور فلم يقولوا شيئا من ذلك قوله حديثة أسنانهم أرادوا بهم الشبان الجهال الذين ما تمكنوا من القول بالصواب وقوله أسنانهم مرفوع بحديثه قوله إلى رجالكم هو جمع الرحل وهو مسكن الرجل وما يستصحبه من المتاع قوله خير أي رسول الله خير من المال قوله أثرة بفتح الهمزة والثاء المثلثة وهو اسم من آثر يؤثر إيثارا إذا أعطى يقال استأثر فلان بالشيء أي استبد به وأراد استقلال الأمراء بالأموال وحرمانكم منها وهذا مر في كتاب الشرب .
8413 - حدثنا ( عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ) قال حدثنا ( إبراهيم بن سعد ) عن ( صالح ) عن ( ابن شهاب ) قال أخبرني ( عمر بن محمد بن جبير بن مطعم ) أن ( محمد بن جبير ) قال أخبرني ( جبير بن مطعم ) أنه بينا هو مع رسول الله ومعه الناس مقبلا من حنين علقت رسول الله الأعراب يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه فوقف رسول الله الأعراب يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه فوقف رسول الله فقال أعطوني ردائي فلو كان عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا ( انظر الحديث 1282 ) .
مطابقته للترجمة تستأنس من قوله لقسمته بينكم وإبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وصالح هو ابن كيسان .
والحديث مر في كتاب الجهاد في باب الشجاعة في الحرب والجبن فإنه أخرجه هناك عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن عمر بن محمد إلى آخره .
قوله مقبلا نصب على الحال ووقع في رواية الكشميهني مقفله أي مرجعه قوله إلى سمرة بفتح السين المهملة وضم الميم وهي شجرة طويل متفرقة الرأس قليلة الظل صغيرة الورق والشوك صلب الخشب قوله فخطفت رداءه أي خطفت السمرة على سبيل المجاز أو خطفت الأعراب قوله العضاه هو شجر الشوك كالطلح والعوسج والسدر واحدتها عضة كشفة وشفاه وأصلها عضهة وشفهة فحذفت الهاء وقيل واحدها عضاهة وقد مر تحقيق الكلام فيه هناك .
9413 - حدثنا ( يحيى بن بكير ) قال حدثنا ( مالك ) عن ( إسحاق بن عبد الله ) عن ( أنس بن مالك ) رضي الله تعالى عنه قال كنت أمشي مع النبي وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء .
مطابقته للترجمة ظاهرة لأنه أعطى لهذا الأعرابي مع إساءته في حقه تألفا له وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أبو يحيى الأنصاري .
والحديث أخرجه البخاري أيضا في اللباس عن إسماعيل بن أبي أويس وفي الأدب عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي وأخرجه مسلم في الزكاة عن عمرو بن محمد الناقد وعن يونس بن عبد الأعلى وأخرجه ابن ماجه في اللباس عن يونس بن عبد الأعلى به مختصرا .
قوله وعليه برد نجراني الواو فيه للحال والبرد بضم الباء الموحدة وهو نوع من الثياب معروف والجمع أبراد وبرود ونجراني بالنون المفتوحة وسكون الجيم وبالراء نسبة إلى نجران بلد باليمن قوله إلى صفحة عاتق النبي صفح كل شيء وجهه وناحيته والعاتق ما بين المنكب والعنق قوله جذبة الجذبة والجبذة بمعنى واحد .
وفيه لطف رسول الله وحلمه وكرمه وأنه لعلى خلق عظيم .
0513 - حدثنا ( عثمان بن أبي شيبة ) قال حدثنا ( جرير ) عن ( منصور ) عن ( أبي وائل ) عن ( عبد الله )