إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل فقال الناس قد طيبنا ذلك يا رسول الله لهم فقال لهم رسول الله إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاءهم ثم رجعوا إلى رسول الله فأخبروه أنهم قد طيبوا فأذنوا فهذا الذي بلغنا عن سبي هوازن .
مطابقته للترجمة في قوله ومن الدليل إلى قوله فتحلل من المسلمين .
والحديث قد مر في كتاب العتق في باب من ملك من العرب رقيقا فإنه أخرجه هناك عن ابن أبي مريم عن الليث إلى آخره نحوه وقد مر الكلام فيه مستقصى .
قوله استأنيت أي انتظرت والعرفاء جمع عريف وهو القائم بأمور القوم المتعرف لأحوالهم قوله فهذا الذي بلغنا من كلام ابن شهاب وهو محمد بن مسلم الزهري .
3313 - حدثنا ( عبد الله بن عبد الوهاب ) قال حدثنا ( حماد ) قال حدثنا ( أيوب ) عن ( أبي قلابة ) قال وحدثني ( القاسم بن عاصم الكليبي وأنا لحديث القاسم أحفظ ) عن ( زهدم ) قال ( كنا عند أبي موسى ) فأتى ذكر دجاجة وعنده رجل من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي فدعاه للطعام فقال إني رأيته يأكل شيئا فقذرته فحلفت لا آكل فقال هلم فلأحدثكم عن ذاك إني أتيت النبي في نفر من الأشعريين نستحمله فقال والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم وأتي رسول الله بنهب إبل فسأل عنا فقال أين النفر الأشعريون فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى فلما انطلقنا قلنا ما صنعنا لا يبارك لنا فرجعنا إليه فقلنا إنا سألناك أن تحملنا فحلفت أن لا تحملنا أفنسيت قال لست أنا حملتكم ولكن الله حملكم وإني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها .
مطابقته للترجمة وهي قوله وما كان النبي إلى قوله من الخمس تؤخذ من قوله وأتى رسول الله بنهب إبل إلى آخره .
وعبد الله بن عبد الوهاب أبو محمد الحجبي البصري وحماد هو ابن زيد وأيوب السختياني وأبو قلابة بكسر القاف عبد الله ابن زيد الجرمي البصري والقاسم بن عاصم التميمي الكليبي منسوب إلى مصغر الكلب البصري وزهدم بفتح الزاي وسكون الهاء وفتح الدال المهملة ابن مضرب من التضريب بالضاد المعجمة الجرمي الأزدي البصري وهؤلاء كلهم بصريون وأبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس .
والحديث أخرجه البخاري في التوحيد عن عبد الله بن عبد الوهاب أيضا وفي النذور عن قتيبة وفي الذبائح وفي النذور أيضا عن أبي معمر وفي كفارات الأيمان عن علي بن حجر وفي المغازي عن أبي نعيم وفي الذبائح عن يحيى عن وكيع وأخرجه مسلم في الأيمان والنذور عن أبي الربيع الزهراني وعن ابن أبي عمر وعن علي بن حجر وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله بن نمير وعن ابن أبي عمر عن سفيان وعن شيبان ابن فروخ وعن إسحاق بن إبراهيم وعن محمد بن عبد الأعلى وأخرجه الترمذي في الأطعمة عن هناد ببعضه وعن زيد بن أحرم في الشمائل عن علي بن حجر وأخرجه النسائي في الصيد عن علي بن حجر وعن محمد بن منصور وفي النذور عن قتيبة .
ذكر معناه قوله وحدثني القاسم القائل هو أيوب بين ذلك عبد الوهاب الثقفي عن أيوب كما سيأتي في الأيمان