وعبد الله بن جبير بضم الجيم وفتح الباء الموحدة ابن النعمان بن أمية بن أمرىء القيس واسمه البرك بن ثعلبة بن عمرو ابن عوف الأنصاري شهد العقبة ثم شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا وقال أبو عمر لا أعلم له رواية عن النبي قوله تخطفنا الطيرمن خطف يخطب من باب نصر ينصر ويقال من باب ضرب يضرب وهو قليل ومصدره خطف وهو استلاب الشيء وأخذه سرعة وقال الخطابي هذا مثل يريد به الهزيمة يقول إن رأيتمونا قد زلنا عن مكاننا وولينا منهزمين فلا تبرحوا أنتم وهذا كقولهم فلان ساكن الطير إذا كان هاديا وقورا وليس هناك طير وأيضا فالطير لا يقع إلا على الشيء الساكن ويقال للرجل إذا أسرع وخف قد طار طيره وقال الداودي معناه إن قتلنا وأكلت الطير لحومنا فلا تبرحوا مكناكم قوله وأوطأناهم قال ابن التين يريد مشينا عليهم وهم قتلى على الأرض وقال الكرماني الهمزة في أوطأناهم للتعريض أي جعلناهم في معرض الدوس بالقدم قوله قال فإنا والله أي قال البراء قوله يشتددن أي على الكفار يقال شد عليه في الحرب أي حمل عليه ويقال معناه يعدون والاشتداد العدو ويروى يسندن قال ابن التين هي رواية أبي الحسن ومعناه يمشين في سند الجبل يردن أن يرقين الجبل قوله قد بدت جملة حالية أي قد ظهرت قوله وأسوقهن جمع ساق قوله رافعات حال من الضمير الذي في يشتددن وقوله ثيابهن منصوب به قوله الغنيمة نصب على الإغراء قوله أي قوم يعني يا قوم وهو منادى قوله ظهر أي غلب قوله أنسيتم الهمزة فيه للاستفهام على سبيل الإنكار قوله صرفت وجوههم يعني قلبت وحولت إلى موضع جاؤوا منه وذلك عقوبة لعصيانهم قول رسول الله قوله منهزمين حال من الضمير الذي في أقبلوا قوله فذاك إذ يدعوهم أي حين يقول لهم رسول الله إلى يا عباد الله إلي يا عباد الله أنا رسول الله من يكر فله الجنة قوله في أخراهم أي في جماعتهم المتأخرة قوله فلم يبق مع النبي غير اثني عشر وكذا قال مقاتل وقال ابن سعد وثبت رسول الله وما زال يرمي عن قوسه حتى صارت شظايا وثبت معه عصابة من أصحابه أربعة عشر رجلا سبعة من المهاجرين فيهم أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وسبعة من الأنصار حتى تحاجزوا وقال الواقدي وابن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهم لما انهزم المسلمون بقي رسول الله في نفر يسير وقال هشام كانوا تسعة سبعة من الأنصار ورجلين من المهاجرين وقال البلاذري ثبت معه من المهاجرين أبو بكر وعمر وعلي وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وأبو عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنهم ومن الأنصار الحباب بن المنذر وأبو دجانة وعاصم بن ثابت بن أبي الأفلح والحارث بن الصمة وأسيد ابن حضير وسعد بن معاذ وقيل وسهل بن حنيف قوله فأصابوا منا سبعين وذكر ابن إسحاق أنهم خمسة وسون واستدرك علية ابن هشام خمسة أخرى فصاروا على قوله سبعين وهو رواية البخاري أيضا .
قال ابن إسحاق استشهد من المسلمين يوم أحد مع رسول الله من المهاجرين أربعة نفر وهم حمزة بن عبد المطلب قتله وحشي غلام جبير بن مطعم وعبد الله بن جحش ومصعب بن عمير قتله ابن قمئة وشماس بن عثمان ومن الأنصار عمرو بن معاذ والحارث بن أنس وعمارة بن زياد وسلمة بن ثابت بن وقش وعمر بن ثابت بن وقش وثابت أبوهما ورفاعة بن وقش وحسيل بن جابر أبو حذيفة وصيفي بن قيظي وخباب بن قيظي وعباد بن سهل والحارث بن أوس بن معاذ وإياس بن أوس وعبيد ابن التيهان وحبيب بن زيد ويزيد بن حاطب وأبو سفيان بن الحارث وحنظلة بن أبي عامر وأنيس بن قتادة وأبو حية ابن عمرو بن ثابت وعبد الله بن جبير أمير الرماة وخيثمة أبو سعد وعبد الله بن مسلمة وسبيع بن حاطب وعمرو بن قيس وأبوه قيس بن عمرو وثابت بن عمرو وعامر بن مخلد وأبو هبيرة بن الحارث وعمرو بن مطرف وأوس بن ثابت أخو حسان بن ثابت وأنس بن النضر وقيس بن مخلد وكيسان عبد بني مازن وسليم بن الحارث ونعمان بن عبد عمرو وخارجة بن زيد وسعد بن الربيع وأوس بن الأرقم ومالك بن سنان أبو أبي سعيد الخدري وسعيد بن سويد وعتبة ابن ربيع وثعلبة بن سعد وثقف بن فروة وعبد الله بن عمرو بن وهب وضمرة حليف بني طريف ونوفل بن عبد الله