نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت قال أنا علي بن أبي طالب قال يقول اليهودي علوتم وما أنزل على موسى أو كما قال فما رجع حتى فتح الله على يديه وقال ابن إسحاق كان أول حصون خيبر فتحا حصن ناعم وعنده قتل محمود بن سلمة ألقيت عليه رحى منه فقتلته قوله فقاموا يرجون لذلك أي قام أصحاب رسول الله الذين معه حال كونهم راجين لإعطاء الراية له حتى يفتح الله على يديه قوله أيهم يعطى على صيغة المجهول قوله فغدوا وكلهم يرجو أي كل واحد منهم يرجو أن يعطى وكلمة أن مصدرية أي يرجو إعطاء الراية له قوله فقال أي فقال النبي أين علي بن أبي طالب فقيل يشتكي عينيه من اشتكى عضوا من أعضائه فاشتكى عينيه من الرمد قوله فأمر أي النبي بإحضار علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قوله فدعي على صيغة المجهول أي دعى علي رضي الله تعالى عنه له أي للنبي قوله فبصق بالصاد والسين والزاي قوله فقال فقاتلهم القائل علي رضي الله تعالى عنه قوله حتى يكونوا مثلنا أي حتى يكونوا مسلمين مثلنا قوله فقال على رسلك أي فقال النبي لعلي على رسلك بكسر الراء يقال إفعل هذا على رسلك أي اتئد فيه وكن فيه على الهينة وقال ابن التين ضبط بكسر الراء وفتحها قوله لأن يهدي بك على صيغة المجهول قوله خير لك من حمر النعم حمر النعم بضم الحاء أعزها وأحسنها يريد خير لك من أن تكون فتتصدق بها ولكون الحمرة أشرف الألوان عندهم قال حمر النعم والنعم بفتحتين إذا أطلق يراد به الإبل وحدها وإن كان غيرها من الإبل والبقر والغنم دخل في الإسم معها .
3492 - حدثنا ( عبد الله بن محمد ) قال حدثنا ( معاوية بن عمرو ) حدثنا ( أبو إسحاق ) عن ( حميد ) قال سمعت ( أنسا ) رضي الله تعالى عنه يقول كان رسول الله إذا غزا قوما لم يغر حتى يصبح فإن سمع أذانا أمسك وإن لم يسمع أذانا أغار بعدما يصبح فنزلنا خيبر ليلا .
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله إذا سمع أذانا أمسك لأن الترجمة الدعاء إلى الإسلام قبل القتال والأذان يبين حالهم وعبد الله ابن محمد هو المسندي وأبو إسحاق هو الفزاري واسمه إبراهيم بن محمد بن الحارث قوله لم يغر بضم الياء من الإغارة وذلك لأنه إذا لم يعلم حال القوم هل بلغتهم الدعوة أم لا فينتظر بهم الصباح ليستبين حالهم بالأذان وغيره من شعائر الإسلام قوله ليلا نصب على الظرف أي في الليل .
4492 - حدثنا ( قتيبة ) قال حدثنا ( إسماعيل بن جعفر ) عن ( حميد ) عن ( أنس ) أن النبي كان إذا غزا بنا .
هذا طريق آخر لحديث أنس أخرجه عن قتيبة بن سعيد عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير عن حميد عن أنس وبتمامه أخرجه البخاري عن قتيبة أيضا في الصلاة في باب ما يحقن بالأذان من الدماء وقال حدثني قتيبة قال حدثنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس عن النبي أنه كان إذا غزا بنا قوما لم يكن يغزو بنا حتى يصبح وينظر فإن سمع أذانا كف عنهم وإن لم يسمع أذانا أغار عليهم الحديث .
( وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن حميد عن أنس Bه أن النبي خرج إلى خيبر فجاءها ليلا وكان إذا جاء قوما بليل لا يغير عليهم حتى يصبح فلما أصبح خرجت يهود بمساحيهم ومكاتلهم فلما رأوه قالوا محمد والله محمد والخميس فقال النبي الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ) .
هذا طريق آخر لحديث أنس أخرجه عن عبد الله بن مسلمة القعنبي إلى آخره والحديث أخرجه البخاري أيضا في المغازي عن عبد الله بن يوسف وأخرجه الترمذي في السير عن إسحاق بن موسى وأخرجه النسائي فيه عن محمد بن سلمة