الذهلي ( قلت ) هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي أبو عبد الله النيسابوري الإمام روى عنه البخاري في مواضع يدلسه فتارة يقول حدثنا محمد ولم يزد عليه وتارة ينسبه إلى جده فيقول حدثنا محمد بن عبد الله وأما إسحاق فهو ابن شاهين نص عليه غير واحد وإن كان إسحاق روى أيضا عن خالد الطحان لكن البخاري ما روى عنه في صحيحه وفي رواية البخاري حدثنا خالد عن خالد فخالد الأول هو الطحان والثاني هو الحذاء .
6192 - حدثنا ( محمد بن كثير ) قال أخبرنا ( سفيان ) عن ( الأعمش ) عن ( إبراهيم ) عن ( الأسود ) عن ( عائشة ) رضي الله تعالى عنها قالت توفي رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير .
مطابقته للترجمة في قوله ودرعه وسفيان هو ابن عيينة والأعمش هو سليمان وإبراهيم هو النخعي والأسود هو ابن يزيد خال إبراهيم والحديث قد مر في كتاب الرهن في باب من رهن درعه .
وقال يعلى حدثنا الأعمش درع من حديد .
يعلى على وزن يرضى ابن عبيد بن أبي عبيد أبو يوسف الطنافسي الحنفي الأيادي الكوفي توفي بالكوفة يوم الأحد لخمس من شوال سنة تسع ومائتين روى الحديث المذكور عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة وقد مر هذا التعليق موصولا في باب الرهن في السلم .
وقال معلى حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الأعمش وقال رهنه درعا من حديد .
هذا تعليق آخر وصله البخاري في الاستقراض في أول الباب وقال حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الواحد الحديث إلى آخره .
7192 - حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي قال مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جبتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى تراقيهما فكلما هم المتصدق بصدقته اتسعت عليه حتى تعفي أثره وكلما هم البخيل بالصدقة انقبضت كل حلقة إلى صاحبتها وتقلصت عليه وانضمت يداه إلى تراقيه فسمع النبي يقول فيجتهد أن يوسعها فلا تتسع .
مطابقته للترجمة في قوله عليهما جبتان فإن كان جبتان بالباء الموحدة تثنية جبة فهي تناسب القميص في الترجمة وإن كان بالنون تثنية جنة فهي تناسب الدرع و ( موسى بن إسماعيل ) المنقري و ( وهيب ) بالتصغير ابن خالد و ( ابن طاووس ) عبد الله يروي عن أبيه .
والحديث مر في كتاب الزكاة في باب مثل المتصدق والبخيل رواه البخاري من طريقين الأول عن موسى بن إسماعيل مختصرا والثاني عن أبي اليمان بأتم منه ومر الكلام فيه هناك .
قوله قد اضطرت إيديهما إلى تراقيهما أي ألجئت أيديهما إلى تراقيهما وهو جمع ترقوة وهي العظم الكبير الذي بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان من الجانبين ووزنها فعلوة بالفتح وإنما ذكر التراقي لأنها عند الصدر وهو مسلك القلب وهو يأمر المرء وينهاه قوله تعفي أي تمحو وعفت الريح المنزل أي درسته قوله وتقلصت أي انزوت وانضمت قوله فسمع النبي يقول أي فسمع أبو هريرة النبي قيل مجموع الحديث سمعه أبو هريرة من رسول الله فما وجه اختصاصه بالكلمة الأخيرة وأجيب بأن لفظ يقول يدل على الاستمرار والتكرار فلعله كررها دون أخواتها