وفيه الثناء على من تبرع بالخير وتسميته صالحا وفيه أن التوكل لا ينافي تعاطي الأسباب لأن التوكل عمل القلب وهي عمل البدن والله تعالى أعلم .
6882 - حدثنا ( يحيى بن يوسف ) قال أخبرنا ( أبو بكر ) عن ( أبي حصين ) عن ( أبي صالح ) عن ( أبي هريرة ) رضي الله تعالى عنه عن النبي قال تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة إن أعطى رضى وإن لم يعط لم يرض لم يرفعه إسرائيل عن أبي حصين .
7882 - ( وزادنا عمرو ) قال أخبرنا عبد الرحمان بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي قال تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع .
( انظر الحديث 6882 وطرفه ) .
مطابقته للترجمة في قوله إن كان في الحراسة كان في الحراسة .
ذكر رجاله وهم عشرة أنفس الأول يحيى بن يوسف بن أبي كريمة أبو يوسف الثاني أبو بكر بن عياش بفتح العين المهملة وتشديد الياء آخر الحروف وبالشين المعجمة ابن سالم الحناط بالنون المقبري وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا والصحيح أن اسمه كنيته الثالث أبو حصين بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين واسمه عثمان بن عاصم الأسدي الرابع أبو صالح ذكوان السمان الزيات الخامس أبو هريرة رضي الله تعالى عنه السادس إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي السابع محمد بن جحادة بضم الجيم وتخفيف الحاء المهملة الأودي ويقال الأيامي الثامن عمرو بفتح العين ابن مرزوق الباهلي بالباء الموحدة التاسع ( عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ) مولى عبد الله بن عمر العاشر أبوه عبد الله بن دينار .
ذكر لطائف إسناده فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع واحد وفيه الإخبار بصيغة الجمع في موضعين وفيه العنعنة في ثمانية مواضع وفيه أن شيخه يحيى بن يوسف الزمي نسبة إلى زم بفتح الزاي وتشديد الميم وهي بليدة بخراسان على نهر بلخ وسكن بغداد وهو من أفراده وأبو بكر بن عياش وأبو حصين وإسرائيل ومحمد بن جحادة كوفيون وأبو صالح وعبد الرحمن مدنيان وعمرو بن مرزوق بصري وهو من أفراده وفيه تابعيان عبد الله بن دينار وأبو صالح وفيه رواية الابن عن أبيه وهو عبد الرحمن يروي عن أبيه عبد الله .
ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره أخرجه البخاري أيضا في الرقاق عن يحيى بن يوسف أيضا وأخرجه ابن ماجه في الزهد عن يعقوب بن حميد بن كاسب .
ذكر معناه قوله تعس بفتح التاء المثناة من فوق وكسر العين المهملة بعدها سين مهملة قال ابن التين التعس الكب أي عثر فسقط لوجهه وذكره بعض أهل اللغة بفتح العين وقال ابن الأنباري التعس الشر قال الله D فتعسا لهم ( محمد 8 ) وذكر ابن التياني عن قطرب تعس وتعس شقي وعن علي بن حمزة بالكسر والفتح هلك وفي ( البارع ) تعسه الله وأتعسه بمعنى نكسه وفي ( التهذيب ) قال شمر لا أعرف تعسه الله ولكن يقال تعس بنفسه وأتعسه الله وقيل تعس إذا أخطأ حجته إن خاصم وبغيته إن طلب وقيل التعس أن يخر على وجهه والنكس أن يخر على رأسه وقال الليث التعس أن لا ينتعش من عثرته وأن ينكس في سفال وذكر الزجاج أن التعس في اللغة الإنحطاط وفي ( المحكم ) هو السقوط على أي وجه كان وقيل هو البعد قوله عبد الدينار مجاز عن حرصه عليه وتحمل الذلة لأجله أي طلب ذلك قد استعبده وصار عمله كله في طلبهما كالعبادة لهما قوله والقطيفة بفتح القاف وكسر الطاء دثار مخمل والجمع قطائف وقطف قوله والخميصة