وذكر القاضي أبو بكر بن العربي أنه كان حصورا لم يكشف كنف أنثى قط وفي ( سير ) .
لقد سئل عن صفوان فوجدوه لا يأتي النساء وأول مشاهده المريسيع وذكر الواقدي أنه شهد الخندق وما بعدها وكان شجاعا خيرا شاعرا وعن ابن إسحاق قتل في غزوة أرمينية شهيدا سنة تسع عشرة وقيل توفي في خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين واندقت رجله يوم قتل فطاعن بها وهي منكسرة حتى مات ولما ضرب حسان بن ثابت بسيفه لما هجاه ولم يقتصه منه سيدنا رسول الله استوهب من حسان جنايته فوهبه لرسول الله فعوضه منها حائطا من نخيل وزعم ابن إسحاق وأبو نعيم أنه بيرحاء وسيرين أخت مارية قيل فيه نظر لأن بيرحاء إنما وصل لحسان من جهة أبي طلحة وفي ( الاكتفاء ) لأبي الربيع سليمان بن سالم روي من وجوه أن إعطاء رسول الله لحسان سيرين إنما كان لذبه عن رسول الله قولها فرأى سواد إنسان أي شخصه قولها وكان يراني قبل الحجاب أي قبل حجاب البيوت وآية الحجاب نزلت في زينب رضي الله تعالى عنها قولها واستيقظت من نومي أي تنبهت من نومي قولها باسترجاعه أي بقوله إنا لله وإنا إليه راجعون ( البقرة 651 ) وفي رواية مسمل فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فحمرت وجهي بجلبابي والله ما يكلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته فوطىء على يدها فركبتها قولها حين أناخ راحلته هكذا هو في رواية الأكثرين بكلمة حين بمعنى الوقت وفي رواية الكشميهني والنسفي حتى أناخ راحلته قولها فوطىء يدها أي فوطىء صفوان يد الراحلة ليسهل الركوب عليها فلا يكون احتياج إلى مساعدة قولها يقود بي جملة حالية قولها حتى أتينا الجيش بعدما نزلوا معرسين أي حال كونهم معرسين من التعريس وهو النزول قاله ابن بطال والمشهور أن التعريس هو النزول في آخر الليل ولم يجىء المعنى ههنا إلا على قول أبي زيد فإنه قاله التعريس النزول أي وقت كان ومن هذا أخذ ابن بطال حيث أطلق النزول وفي رواية مسلم بعدما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة وكذا ذكره البخاري في المغازي والتفسير قال القرطبي الرواية الصحيحة بالغين المعجمة والراء المهملة من الوغرة بسكون الغين وهي شدة الحر ورواه مسلم من رواية يعقوب بن إبراهيم بعين مهملة وزاي ويمكن أن يقال فيه هو من وعزت إليه أي تقدمت يقال وعزت إليه وعزا مخففا ويقال وعزت إليه توعيزا بالتشديد قال وصحفه بعضهم فقال موعرين يعني بعين مهملة وراء قال ولا يلتفت إليه وفي رواية أبي ذر مغورين بغين معجمة مقدمة والتغوير النزول للقائلة قولها في نحر الظهيرة وهو وقت القائلة وشدة الحر والنحر الأول والصدر وأوائل الشهر تسمى النحور وقال الداودي الظهيرة نصف النهار عند أول الفيء قال وقيل الظهر والظهير لما بعد نصف النهار لأن الظهر آخر الإنسان وسمي آخر الشهر بذلك ولا نسلم له لأن أول اشتداد الحر قبل نصف النهار قولها وهلك من هلك أي هلك الذين اشتغلوا بالإفك وفي رواية مسلم وهلك من هلك في شأني قولها وكان الذي تولى الإفك أي تصدر وتصدى وفي رواية مسلم وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول وابن سلول بالرفع صفة لعبد الله لا لأبي ولهذا يكتب بالألف و سلول بفتح السين المهملة وتخفيف اللام الأولى غير منصرف علم لأم عبد الله قولها فاشتكيت أي مرضت قولها بها أي بالمدينة قولها شهرا أي مدة شهر قولها فيفيضون وفي رواية مسلم والناس يفيضون بضم الياء من الإفاضة وهي التكثير والتوسعة يقال أفاض القوم في الحديث إذا اندفعوا فيه يخوضون وهو من قوله لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم ( النور 41 ) وقال ابن عرفة حديث مفاض ومستفاض ومستفيض في الناس أي جار فيهم وفي كلامهم قولها ويريبني بفتح الياء وضمها فالأول من رابني والثاني من أرابني يقال رابني الأمر يريبني إذا توهمته وشككت فيه فإذا استيقنته قلت رابني منه كذا يريبني وعن الفراء هما بمعنى واحد في الشك وقال صاحب ( المنتهى ) الاسم الريبة بالكسر وأرابني ورابني إذا تخوفت عاقبته وقيل رابني إذا علمت به الريبة وأرابني إذا ظننت به وقيل رابني إذا رأيت منه ما يريبك وتكرهه ويقول هذيل أرابني وأراب إذا أتى بريبة وراب صار ذا ريبة وقال أبو محمد في ( الواعي ) رابني أفصح قولها اللطف بضم اللام وسكون الطاء وقال النووي ويقال بفتحها لغتان وهو البر والرفق