كتاب العلم في باب الرحلة في المسألة النازلة وقد مر الكلام فيه هناك وأجاب الإسماعيلي عن حديث الباب فقال قد جاء في بعض طرقه فجاءت مولاة لأهل مكة قال وهذا اللفظ يطلق على الحرة التي عليها الولاء فلا دلالة فيه على أنها كانت رفيقة ورد عليه بأن رواية حديث الباب فيه التصريح بأنها أمة فتعين أنها ليست بحرة .
41 - .
( باب شهادة المرضعة ) .
أي هذا باب في بيان حكم شهادة المرضعة .
0662 - حدثنا ( أبو عاصم ) عن ( عمر بن سعيد ) عن ( ابن أبي مليكة ) عن ( عقبة بن الحارث ) قال تزوجت امرأة فجاءت امرأة فقالت إني قد أرضعتكما فأتيت النبي فقال وكيف وقد قيل دعها عنك أو نحوه .
هذا الطريق عن أبي عاصم عن عمر بن سعيد بن حسين النوفلي القرشي المكيد وفي الباب الذي قبله أبو عاصم عن ابن جريج كلاهما عن ابن أبي مليكة فكان لأبي عاصم فيه شيخان وفي ( سنن الدارقطني ) له شيخان آخران فيه رواه عن محمد بن يحيى عن أبي عاصم عن أبي عامر الخزاز ومحمد بن سليم كلاهما عن ابن أبي مليكة أيضا فصار لأبي عاصم أربعة من الشيوخ كلهم يروون عن ابن أبي مليكة وأبو عاصم يروي عنهم قوله دعها أي اتركها بعيدة متجاوزة عنك .
51 - .
( باب تعديل النساء بعضهن بعضا ) .
أي هذا باب في بيان حكم تعديل النساء بعضهم بعضا في أمر قضية وهذه الترجمة هكذا من غير رواية الأكثرين وفي رواية أبي ذر زاد قبل الباب حديث الإفك ثم قال باب الإفك بكسر الهمزة الكذب .
1662 - حدثنا ( أبو الربيع سليمان بن داود فأفهمني بعضه أحمد ) قال حدثنا ( فليح بن سليمان ) عن ( ابن شهاب الزهري ) عن ( عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وعلقمة بن وقاص ) الليثي وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ( عائشة ) رضي الله تعالى عنها زوج النبي حين قال لها أهل الأفك ما قالوا فبرأها الله منه قال الزهري وكلهم حدثني طائفة من حديثها وبعضهم أوعاى من بعض وأثبت له اقتصاصا وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة وبعض حديثهم يصدق بعضا زعموا أن عائشة قالت كان رسول الله إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين أزواجه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه فأقرع بينن في غزاة غزاها فخرج سهمي فخرجت معه بعد ما أنزل الحجاب فأنا أحمل في هودج وأنزل فيهه فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله من غزوته تلك وقفل ودنونا من المدينة آذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى الرحل فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع أظفار قد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه فأقبل الذين يرحلون لي فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب وهم يحسبون أني فيه وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يثقلن ولم يغشهن اللحم وإنما يأكلن العلقة من الطعام فلم