452 - حدثنا ( ابن أبي مريم ) قال أخبرني ( الليث ) عن ( عقيل ) عن ( ابن شهاب ) قال ذكر عرزة أأ مروان والمسور بن مخرمة قال أخبراه أن النبي قام حين جاءه وفد هوازن فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال إن معي من ترون وأحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما المال وإما السبي وقد كنت استأنيت بهم وكان النبي انتظرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن النبي غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا إنا نختار سبينا فقام النبي في الناس فأثناى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإن إخوانكم جاؤنا تائبين وإني رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب ذالك فليفعل ومن أحب أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل فقال الناس طيبنا ذالك قال إنا لا ندري من أذن منكم ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى النبي فأخبروه أنهم طيبوا وأذنوا فهاذا الذي بلغنا عن سبي هوازن .
مطابقته للترجمة في قوله من ملك رقيقا من العرب فوهب وقد مر الحديث في كتاب الوكالة في باب إذا وهب شيئا لوكيل أو شفيع قوم جاز إلى قوله قال النبي نصيبي لكم وأخرجه هناك عن سعيد بن عفير عن الليث عن عقيل إلى آخره وهنا أخرجه عن سعيد بن أبي مريم عن الليث إلى آخره وقد مر الكلام فيه هناك .
قوله ذكر عروة هو ابن الزبير وسيأتي في الشروط من طريق معمر عن الزهري أخبرني عروة قوله أن مروان والمسور بن مخرمة مروان هو ابن الحكم قال الكرماني صح سماع مسور من النبي وأما مروان فقد قال الواقدي رأى النبي ولكنه لم يحفظ عنه شيئا وقال ابن بطال الحديث مرسل لم يسمع المسور من رسول الله شيئا ومروان لم يره قط قوله استأنيت بفتح التاء المثناة من فوق وسكون الهمزة وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف أي انتظرت قوله حين قفل أي حين رحل قوله حتى يفيء الله بفتح الياء أي حتى يرجع الله إلينا من مال الكفار ويعطينا خراجا أو غنيمة أو غير ذلك وليس المراد الفيء الاصطلاحي مخصوصا قوله عرفاؤكم جمع عريف وهو النقيب وهو دون الرئيس قوله فهذا الذي بلغنا عن سبي هوازن هو قول ابن شهاب الزهري وكانت هذه الواقعة في سنة ثمان .
1452 - حدثنا ( علي بن الحسن ) قال أخبرنا ( عبد الله ) قال أخبرنا ( ابن عون ) قال كتبت إلى نافع فكتب إلي أن النبي أغار على بني المصطلق وهم غارون وأنعامهم تسقى على الماء فقتل مقاتلتهم وسباى ذراريهم وأصاب يومئذ جويرية قال حدثني به عبد الله بن عمر وكان في ذالك الجيش .
مطابقته للترجمة في قوله وسبى ذراريهم وفي الترجمة وسبى الذرية .
وعلي بن الحسن بن شقيق بفتح الشين المعجمة وكسر القاف الأولى المروزي مات سنة خمس عشرة ومائتين وعبد الله هو ابن المبارك المروزي وابن عون بفتح العين المهملة هو عبد الله بن عون مر في العلم .
والحديث أخرجه مسلم في المغازي عن يحيى بن يحيى وعن محمد بن المثنى وأخرجه أبو داود في الجهاد عن سعيد بن منصور عن إسماعيل بن علية وأخرجه النسائي في السير عن محمد بن عبد الله بن بزيع