محمد وقع كذا غير منسوب في رواية الأكثرين ووقع في رواية أبي ذر حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي المجاور بمكة وهو من أفراده وعبد الله هو ابن المبارك المروزي وموسى بن عقبة بضم العين وسكون القاف ابن أبي عياش الأسدي المديني وقد مر الكلام فيه في باب بيع الزبيب بالزبيب قوله كيلا نصب على التمييز أي من حيث الكيل .
( قال موسى بن عقبة والعرايا نخلات معلومات تأتيها فتشتريها ) .
هذا تفسيره للعرايا قال الكرماني كيف صح كلامه تفسيرا للعرايا وهو صادق على كل ما يباع في الدنيا من النخلات بأي غرض كان قلت غرضه بيان أنها مشتقة من عروت إذا أتيت وترددت إليه لا من العرى بمعنى التجرد انتهى قلت وتبعه بعضهم بل أخذ منه بقوله لعله أراد أن يبين أنها مشتقة من عروت إلى آخره نحو ما قاله الكرماني قلت هذا توجيه بعيد جدا فأي شيء من كلامه هذا يوضح أن غرضه بيان الاشتقاق ويمكن أن يقال أنه اختصره للعلم به .
( كمل الجزء الحادي عشر من عمدة القاري شرح صحيح الإمام البخاري قدس الله سره وهو أول العقد الثاني ويتلوه إن شاء الله تعالى الجزء الثاني عشر ومطلعه ( باب بيع الثمار ) نسأله سبحانه التوفيق لإتمامه على هذا الوجه الحسن وما ذلك على الله بعزيز )