ذي الحجة والثانية بعرفات يوم عرفة والثالثة بمنى في اليوم الحادي عشر وعند زفر يخطب في ثلاثة أيام متوالية أولها يوم التروية وقال ابن المنذر خطب سيدنا رسول الله يوم السابع وكذا أبو بكر رضي الله تعالى عنه وقرأ سورة براءة عليهم رواه ابن عمر وفي التلويح وأما الخطب التي وردت في الآثار أيام الحج فمنها خطبة يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوافق قول زفر لأن الجماعة لا يرون فيه خطبة بل الخطبة الأولى قبل يوم التروية بيوم وهو اليوم السابع من ذي الحجة وبه قال مالك والشافعي وقال عطاء أدركتهم يخرجون ولا يخطبون بمكة قال ابن المنذر قول مالك كقول عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه وقال النووي الخطب المشروعة في الحج عندنا أربعة أولها بمكة عند الكعبة في اليوم السابع قال وهي مسنونة عند الشافعي رضي الله تعالى عنه بعد صلاة الظهر والثانية ببطن عرنة يوم عرفة والثالثة يوم النحر والرابعة يوم النفر وهو اليوم الثاني من أيام التشريق وكلها أفراد إلا التي يوم عرفات فإنها خطبتان بعد صلاة الظهر وقبل الصلاة انتهى ومنها خطبة يوم عرفة لما رواه مسلم من حديث جابر حتى إذا زالت الشمس أمر بالقصواء فرحلت فأتى بطن الوادي فخطب وروى أبو داود من حديث زيد بن أسلم عن رجل من بني ضميرة عن أبيه أو عمه قال رأيت رسول الله وهو على المنبر يوم عرفة وروى أبو داود أيضا من حديث ابن عمر يرفعه فلما أتى عرفة فذكر كلاما وفيه حتى إذا كان عند صلاة الظهر راح مهجرا فجمع بين الظهر والعصر ثم خطب الناس الحديث وروى ابن أبي شيبة من حديث قيس بن المطلب أن النبي خطب بعرفة وروى أحمد من حديث نبيط أنه رآه واقفا بعرفة على بعير أحمر يخطب فسمعه يقول أي يوم أحرم قالوا هذا اليوم قال فأي بلد أحرم قالوا هذا البلد قال فأي شهر أحرم قالوا هذا الشهر الحديث وعن العداء بن خالد رأيت النبي يخطب بعرفات وهو قائم وهو ينادي بأعلى صوته يا أيها الناس أي يوم هذا الحديث وروى ابن ماجة من حديث ابن مسعود قال رسول الله وهو على ناقته بعرفات أتدري أي يوم هذا الحديث وروى الطبراني في معجمه من حديث ابن عباس لما وقف النبي بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت ناقته فقال اصرخ أيها الناس أتدرون أي يوم هذا فصرخ فقال الناس الشهر الحرام الحديث ومنها خطبة يوم النحر رواها جماعة من الصحابة منهم الهرماس بن زياد رواه أبو داود قال رأيت النبي يخطب الناس على ناقته الجدعاء يوم الأضحى وروى عن أبي أمامة قال سمعت خطبة رسول الله بمنى يوم النحر وروى عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي قال خطبنا رسول الله ونحن بمنى وروى عن رافع بن عمرو المزني قال رأيت رسول الله يخطب الناس بمنى حين ارتفع الضحى على بغلة شهباء الحديث وروى ابن أبي شيبة عن مسروق أن النبي خطبهم يوم النحر ومنها خطبة اليوم الحادي عشر من ذي الحجة وقال ابن حزم وخطب الناس أيضا يعني سيدنا رسول الله يوم الأحد ثاني يوم النحر وهو يوم الرؤس وهو مذهب أبي حنيفة وهو أول أيام التشريق وهو يوم النفر وروى أبو داود من حديث سرا بنت نبهان قالت خطبنا النبي يوم الرؤس فقال أي يوم هذا قلنا الله ورسوله أعلم قال أليس أوسط أيام التشريق وعن رجلين من بني بكر رأينا رسول الله يخطب بين أوساط أيام التشريق ونحن عند راحلته وروى أحمد من حديث أبي حرة الرقاشي عن عمر قال كنت آخذ بزمام ناقة رسول الله في أوسط أيام التشريق أذود عنه الناس فقال يا أيها الناس هل تدرون في أي شهر أنتم الحديث وروى الدارقطني من حديث كعب بن عاصم الأشعري أن رسول الله خطب بمنى أوسط أيام الأضحى وقال ابن المواز هذه الخطبة بعد الظهر من غير جلوس فيها ولا قراءة جهرية في شيء من صلاتها ومنها خطبة يوم الأكارع وقال ابن حزم وقد روي أيضا أنه خطبهم يوم الاثنين وهو يوم الأكارع وأوصى بذوي الأرحام خيرا وروى الدارقطني من حديث عبد العزيز بن الربيع بن أبي سبرة عن أبيه عن جده أن رسول الله خطب وسط أيام التشريق قال ابن قدامة يعني يوم النفر الأول وروى عن أبي هريرة