4161 - حدثنا ( أصبغ ) عن ( ابن وهب ) قال أخبرني ( عمرو ) عن ( محمد بن عبد الرحمن ذكرت لعروة ) قال ( فأخبرتني عائشة ) رضي الله تعالى عنها أن أول شيء بدأ به حين قدم النبي أنه توض ثم طاف ثم لم تكن عمرة ثم حج أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما مثله ثم حججت مع أبي الزبير رضي الله تعالى عنهما فأول شيء بدأ به الطواف ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلونه وقد أخبرتني أمي أنها أهلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة فلما مسحوا الركن حلوا .
مطابقته للترجمة في قوله إن أول شيء بدأ به حين قدم النبي أنه توضأ ثم طاف .
ذكر رجاله وهم ستة الأول أصبغ ابن الفرج وقد مر عن قريب الثاني عبد الله بن وهب وقد تكرر ذكره الثالث عمرو بفتح العين ابن الحارث الرابع محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود النوفلي المعروف بيتيم عروة الخامس عروة بن الزبير بن العوام السادس أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها .
ذكر لطائف إسناده فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع والإخبار بصيغة الإخبار في موضعين وفيه العنعنة في موضعين وفيه الذكر وفيه أن الثلاثة الأول من الرواة مصريون والإثنان الآخران مدنيان .
أخرجه مسلم في الحج عن هارون بن سعيد الأيلي على ما نذكره الآن .
ذكر معناه قوله ذكرت لعروة أي ذكرت لعروة ما قيل في حكم القادم إلى مكة وحذف البخاري صورة السؤال وجوابه واقتصر على المرفوع منه وقد ذكره مسلم مكملا فقال حدثني هارون بن سعيد الأيلي قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن أن رجلا من أهل العراق قال له سل لي عروة بن الزبير عن رجل يهل بالحج فإذا طاف بالبيت أيحل أو لا فإن قال لك لا يحل فقل له إن رجلا يقول في ذلك فسألته فقال لا يحل من أهل بالحج إلا بالحج قلت فإن رجلا كان يقول ذلك قال بئس ما قال فتصداني الرجل فسألني فحدثته فقال قل له فإن رجلا كان يخبر أن رسول الله قد فعل ذلك وما شأن أسماء والزبير فعلا ذلك قال فجئته فذكرت له ذلك فقال من هذا فقلت لا أدري قال فما باله لا يأتيني نفسه يسألني أظنه عراقيا قلت لا أدري قال فإنه قد كذب قد حج رسول الله فأخبرتني عائشة أن أول شيء بدأ به حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت ثم حج أبو بكر رضي الله تعالى عنه وكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم عمر رضي الله تعالى عنه مثل ذلك ثم حج عثمان رضي الله تعالى عنه فرأيته أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم معاوية وعبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهم ثم حججت مع أبي الزبير بن العوام فكان أول شيء بدأ به الطواف بالبيت ثم لم يكن غيره ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلون ذلك ثم لم يكن غيره ثم آخر من رأيت فعل ذلك ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ثم لم ينقضها بعمرة وهذا ابن عمر عندهم أفلا يسألونه ولا أحد ممن مضى كانوا يبدأون بشيء حين يضعون أقدامهم أول من الطواف بالبيت ثم لا يحلون وقد رأيت أمي وخالتي حين تقدمان لا تبتدآن بشيء أول من البيت تطوفان به ثم لا تحلان وقد أخبرتني أمي أنها أقبلت هي وأختها والزبير وفلان وفلان بعمرة قط فلما مسحوا الركن حلوا وقد كذب فيما ذكر من ذلك وإنما سقت هذا بتمامه لأنه كالشرح لحديث البخاري ونشرح حديث مسلم ليظهر لك المراد من حديث البخاري الذي اقتصر منه على المرفوع .
قوله إن رجلا مبهم لم يدر قوله أيحل الهمزة للاستفهام على سبيل الاستخبار قوله فتصداني أي تعرض لي هكذا هو في جميع النسخ بالنون والأشهر في اللغة تصدى لي باللام قوله ثم لم يكن غيره هكذا هو في جميع النسخ بالغين المعجمة والياء آخر الحروف قال عياض هو تصحيف وصوابه ثم لم تكن عمرة بضم العين المهملة وبالميم وكان السائل لعروة إنما سأله عن فسخ الحج إلى العمرة على مذهب من يرى واحتج بأمر النبي لهم بذلك في حجة الوداع فأعلمه عروة أن النبي لم يفعل ذلك بنفسه ولا من جاء بعده وقال النووي